مؤسسات حقوقية عربية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والصمت الدولي يشجعها على التمادي

الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عقدت اجتماعا طارئا بشأن الأوضاع في غزة (مواقع التواصل)

أكدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، محذرة من استمرار تصعيد قوات الاحتلال عدوانها وجرائمها وتوسيعها لعملياتها العسكرية ضد المدنيين في غزة.

وقال البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدته الشبكة عبر الاتصال المرئي -الثلاثاء- إن صمت المجتمع الدولي وإفلات دولة الاحتلال من العقاب، هو ما شجعها على التمادي في عدوانها وارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشددت المنظمة التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا لها، على أن محاسبة المجتمع الدولي لدولة الاحتلال على جرائمها الجسيمة بحق الفلسطينيين في الأرض المحتلة، سيكون أقل كلفة من التعاطي مع مختلف التداعيات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي سيخلفها كل من العدوان على قطاع غزة وتنفيذ سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة.

وأوضحت الشبكة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد بعدوانها الممنهج استهداف منازل فلسطينيين آمنين وهدمها على رؤوسهم، مما تسبب في إبادة أُسر بكاملها، إلى جانب تعمد استهداف المرافق العامة بشكل منظم والإضرار بها على قاعدة الانتقام والعقاب الجماعي، متسببة في سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، مع الاشتباه باستخدام أسلحة وغازات محرمة دولية.

إعلان

إغلاق المعابر

ونبّهت الشبكة العربية لمؤسسات حقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال تواصل الإغلاق الشامل لمعابر القطاع أمام حركة المواطنين، وإغلاق البحر أمام الصيادين، مع منع دخول الغذاء والمستلزمات الطبية والأدوية وإمدادات الوقود، وتداعيات ذلك كارثية على أوضاع سكان قطاع غزة.

وبشأن الوضع في القدس والضفة الغربية، أكدت الشبكة أن الشعب الفلسطيني في القدس يواجه سياسة التطهير العرقي التي تظهر في محاولة تهجير عشرات العائلات الفلسطينية قسريا من حي الشيخ جراح، والاستيلاء على منازلهم الواقعة في قلب المدينة، فضلا عن الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن ما يحدث في القدس يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال إلى تغيير التكوين الديمغرافي للمدينة وإحكام سيطرتها عليها، وإحلال مستوطنيها مكان السكان الفلسطينيين، في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.

Israeli attacks over Gaza
إسرائيل تتعمد استهداف منازل الفلسطينيين الآمنين وهدمها فوق رؤوسهم​​​​​​​ (الأناضول)

حرب انتقامية

واعتبرت الشبكة أن مواطني الضفة الغربية المحتلة يتعرضون لهجمة احتلالية جديدة تسببت في استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة منذ بدء العدوان على الأقصى، وخلال مواجهات تمت استنكارا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحوادث انتقامية أخرى، وهو ما ينذر بخطر المستوطنين القادم.

وحمّلت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الاحتلالَ الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، فضلا عن مسؤوليتها عن مخطط الطرد والتهجير القسري لعشرات العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، ومن التأثيرات والتداعيات الإنسانية العميقة لذلك على العائلات المتضررة.

وطالبت المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949، بالوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية المتمثلة في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والتحرك العاجل واتخاذ الإجراءات الفاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

إعلان

وعقد الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للشبكة العربية بدعوة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين، والتي تترأس الشبكة العربية في دورتها الحالية، وبحضور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الأعضاء في كل من قطر والأردن البحرين ومصر وعمان والعراق والمغرب والجزائر وتونس ولبنان وموريتانيا والسودان.

المصدر : الجزيرة

إعلان