تدمير برج الجلاء في غزة.. إسرائيل في مرمى الانتقادات الدولية

توالت رسائل التنديد والاستنكار لإقدام إسرائيل على تدمير برج الجلاء في غزة الذي يضم مكاتب عدد من المؤسسات الإعلامية من بينها شبكة الجزيرة.

ووصف الاتحاد الأوروبي الخطوة الإسرائيلية بأنها "أمر مقلق بصورة بالغة"، وقال متحدث باسم مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل -اليوم الاثنين- "يجب أن تتمكن وسائل الإعلام من العمل بحرية حتى يمكنها تغطية الأحداث بشكل مستقل".

من جانبها، طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء باعتباره "جريمة حرب محتملة".

وقالت المنظمة -في رسالة اليوم إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية- إن مكاتب 23 مؤسسة إعلامية دولية ومحلية قد دمرت خلال الأيام الستة الماضية.

وأوضحت أن لديها سببا قويا للاعتقاد بأن "الاستهداف المتعمد للجيش الإسرائيلي للمنظمات الإعلامية، والتدمير المتعمد لمعداتها، يمكن أن يمثل انتهاكا لأحد قوانين المحكمة".

وأضافت أن هذه الهجمات الإسرائيلية تعمل على "تقليص -إن لم يكن تحييد- قدرة وسائل الإعلام على إبلاغ الجمهور"، ودعت المحكمة الدولية لإدراج الهجمات الأخيرة في التحقيق الذي بدأ في مارس/آذار الماضي بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار -في تغريدة عبر تويتر- إن "ما يؤكده الجيش الإسرائيلي أن التواجد المزعوم لحركة حماس في المباني من شأنه أن يجعلها أهدافا عسكرية مشروعة؛ هو أمر غير قانوني على الإطلاق، حيث إنها تضم أيضا منازل للمدنيين، ومكاتب إعلامية".

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء. وأعربت المنظمة -في تغريدة عبر تويتر اليوم- عن قلقها البالغ حيال ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.

ووصفت الهجمات الإسرائيلية المباشرة على المدنيين بأنها "جرائم حرب"، داعية إلى فتح تحقيق دولي في الهجوم على برج الجلاء. واعتبرت أن الغارة على البرج "تتناسب مع نمط العقاب الجماعي، الذي تفرضه إسرائيل على السكان الفلسطينيين".

وأول أمس السبت، قصفت إسرائيل برج الجلاء، وهو ما أدى إلى انهيار المبنى المكون من 11 طابقا بالكامل. ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

المصدر : وكالات

إعلان