مشعل أكد أن مطلب المقاومة وقف جرائم الاحتلال.. تحركات عربية ودولية لوقف انتهاكات القدس والعدوان على غزة

blogs خالد مشعل
مشعل كشف عن وجود تحركات دولية لوقف العدوان مؤكدا أن للمقاومة مطالبها (رويترز)

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في خارج فلسطين خالد مشعل أمس الجمعة إن هناك حراكا تركيا وقطريا ومصريا وأميركيا لوقف العدوان على غزة والأقصى، بالتزامن مع اتصالات تونسية أردنية مصرية بخصوص التطورات في فلسطين المحتلة.

وأضاف مشعل خلال لقاء مع قناة "تي آر تي" (TRT) التركية أن "مطلبنا لوقف التصعيد خروج الاحتلال من الأقصى، والسماح لشعبنا والمصلين بحرية العبادة والوجود في المسجد الأقصى".

وقال إن المطلوب أيضا "التوقف عن جريمتهم بتهجير أهالي حي الشيخ جراح، والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في التصعيد الأخير، وأن يوقفوا عدوانهم عن غزة".

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لعب بالنار وفجر الأزمة الحالية باقتحامه المسجد الأقصى، والمقاومة في غزة أنذرت إسرائيل عدة أيام لوقف عدوانها على القدس.

وأوضح مشعل أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع وطني لتحرير الأرض، وتابع "لا يستطيع أحد أن يحرم الشعب الفلسطيني من حقه بالمقاومة ومن حق غزة أن تنتصر للقدس والأقصى"، مؤكدا أن المقاومة نجحت في تطوير قدراتها العسكرية رغم حصار غزة.

مصر وتونس

وتزامنت تصريحات مشعل مع بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره التونسي عثمان الجرندي "جهود إنهاء الهجوم الإسرائيلي والمواجهة في الأراضي الفلسطينية".

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي أمس إن شكري ثمّن خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الجرندي جهود تونس في إطار مجلس الأمن والدور الذي تقوم به للتعبير عن الموقف العربي ضمن الموقف الذي اعتمده مجلس الجامعة العربية الثلاثاء الماضي.

وأضاف البيان أن الوزيرين نسقا في ما يخص الاستعداد لجلسة مجلس الأمن المفترض عقدها بعد غد الأحد، لبحث المخارج الممكنة من "حالة التأزم الحالية عبر وقف لإطلاق النار يحقن دماء الضحايا الذين يروحون نتيجة العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة".

وفي وقت سابق، طالبت تونس العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بتدخل "ناجع وسريع من المجلس لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين" مع سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان صحفي إنها دعت إلى جلسة ثالثة علنية لمجلس الأمن بعد عقد جلستين طارئتين في وقت سابق بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ورئاسة المجلس.

الأردن

وأمس الجمعة، أكدت مصر والأردن على "ضرورة التحرك الجدي" نحو استئناف مسار عملية السلام، الأمر الذي يمنح أفقا سياسيا حقيقيا بغية إنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما يحقق استقرار الأوضاع في المنطقة كافة.

وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق المستمر والتشاور الوثيق بينهما.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد تم خلال الاتصال الهاتفي "تناول أهمية مواصلة العمل على إيجاد السبل الفورية الكفيلة بوقف المواجهات في قطاع غزة، والحيلولة دون أي استفزازات في القدس، فضلا عن الدفع بكل المساعي من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد الوزيران على مواصلة تكثيف الاتصالات مع الأطراف المعنية -بما في ذلك المجتمع الدولي- بهدف سرعة إنهاء المواجهات والتأزم الحالي، مع الدفع قدما للمضي في درب تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأمس، أرسلت واشنطن وفدا دبلوماسيا إلى تل أبيب لتثبيت التهدئة، وكشفت مصادر أن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على الإسرائيليين بحزم، وأنها متفائلة بحل قريب، فيما نددت باكستان وجنوب أفريقيا بالاعتداءات الإسرائيلية.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن هادي عمرو مساعد وزير الخارجية وصل على رأس وفد إلى تل أبيب، وأنه عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، مضيفة "نجري اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقيادة الفلسطينية وشركاء آخرين".

المصدر : وكالات