التسلسل الزمني لانفجار العنف في القدس وغزة.. 7 محطات رئيسية
اندلعت اشتباكات عنيفة هي الأسوأ على الإطلاق منذ سنوات، واجه فيها المتظاهرون الفلسطينيون الشرطة الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة المئات في القدس الشرقية، ليمتد التوتر إلى غزة فتتعرض لقصف شديد، فكيف وصل التصعيد الجديد إلى هذا الحد؟
سؤال أجاب عنه موقع "إل سي آي" (LCI) الإخباري الفرنسي عبر تحديد 7 محطات قال إنها توضح كيف تطورت الأحداث لتصل إلى ما هي عليه الآن:
الاثنين 12 أبريل/نيسان: الشرطة الإسرائيلية تقرر إغلاق ساحة باب العامود
مع بدء شهر رمضان قررت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من المكوث في المدرجات المحيطة بباب العامود، وهو ما يعني سد مدخل رئيسي لمدينة القدس القديمة ومركز حيوي للحياة العامة الفلسطينية، ناهيك عن رمزيته بالنسبة للفلسطينيين وأهميته لحياتهم الاجتماعية، وبالذات خلال هذه الفترة التي يتجمعون فيها في هذا المكان وقت المساء.
الخميس 22 أبريل/نيسان: مظاهرة لحركة لهافا اليمينية المتطرفة عند مدخل البلدة القديمة
بدأت جموع من حركة "لاهفا" اليهودية اليمينية المتطرفة المعادية للفلسطينيين بشكل علني في التدفق إلى أبواب مدينة القدس القديمة مرددة "الموت للعرب"، وقد اعتبرت تلك المظاهرة استفزازا للفلسطينيين الذين نظموا مظاهرة مضادة، وصادف ذلك خروج المصلين من باحات المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح فاندلعت اشتباكات بين عناصر من لاهفا والفلسطينيين، مما أدى -حسب الهلال الأحمر الفلسطيني- لجرح 105 من الفلسطينيين على الأقل، و20 شرطيا حسب الإسرائيليين.
الأحد 25 أبريل/نيسان: الشرطة الإسرائيلية تعلن فتح المناطق المؤدية إلى ضواحي القدس الشرقية
على إثر إعلان الشرطة الإسرائيلية عبر مكبرات الصوت أن المنطقة مفتوحة الآن للجميع احتشد عدة مئات من الشبان الفلسطينيين بالقرب من باب العامود، حيث سمحت الشرطة للمتظاهرين بإزالة الحواجز المعدنية التي كانت تمنع دخولهم لعدة أيام، وذلك -حسب الموقع- رغبة في التهدئة بعد عدة أيام من العنف.
الاثنين 3 مايو/أيار: اشتباكات في حي الشيخ جراح
اندلعت اشتباكات في حي الشيخ جراح القريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية مساء ذلك اليوم، وذلك على هامش مظاهرة لدعم العائلات الفلسطينية المهددة بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين اليهود في هذا الحي، ومنذ ذلك الحين أدت المظاهرات في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مع الشرطة.
الخميس 6 مايو/أيار: دعت باريس وبرلين ولندن وروما ومدريد إسرائيل إلى "وضع حد لسياستها المتمثلة في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة"
وصفت هذه الدول تلك السياسة بأنها "غير قانونية"، ودعت إسرائيل لوقف عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، لكن في مساء ذلك اليوم قام الزعيم اليميني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بزيارة حي الشيخ جراح لدعم المستوطنين اليهود، فقام فلسطينيون بإلقاء مقذوفات على خيمة كان من المفترض أن تكون المكتب البرلماني الجديد لبن غفير.
الجمعة 7 مايو/أيار: جرح أكثر من 180 فلسطينيا في اشتباكات جديدة
في آخر صلاة جمعة من شهر رمضان تجمع عشرات الآلاف من المصلين المسلمين في باحات المسجد الأقصى خلال النهار، ولا يزال الكثيرون هناك للاحتجاج على تهديد النظام القضائي الإسرائيلي بطرد العديد من العائلات من حي الشيخ جراح المجاور لصالح المستوطنين اليهود، وسرعان ما تحولت هذه المظاهرة إلى اشتباك بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة ما يقارب 200 شخص.
الاثنين 10 مايو/أيار: إطلاق صواريخ من غزة وإخلاء الحائط الغربي
بعد عطلة نهاية أسبوع متوترة اندلعت اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة أكثر من 300 شخص، معظمهم في الجانب الفلسطيني.
وتزامن استئناف العنف في المنطقة مع ما يسميه الإسرائيليون "يوم القدس" الذي يُحتفل به في 10 مايو/أيار حسب التقويم العبري بمناسبة احتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وكان من المفترض أن يشارك آلاف الإسرائيليين في "مسيرة القدس" مساء ذلك اليوم، قبل أن تلغى تلك التظاهرة، في محاولة للسيطرة على الوضع.
لكن ما حصل بدلا من ذلك هو انطلاق صفارات الإنذار في القدس بعد إطلاق صواريخ من غزة، مما أدى وبشكل ملحوظ إلى إخلاء مؤقت لحائط المبكى، وردت إسرائيل على الفور بقصف جوي على غزة قتلت خلاله 20 شخصا على الأقل وفقا لمصادر فلسطينية، لتستعر بعد ذلك الحرب بين المقاتلين في غزة وإسرائيل.