العراق.. سحب فريق أميركي يعمل بصيانة مقاتلات "إف-16" من قاعدة عسكرية

قاعدة بلد الجوية يوجد بها عسكريون أميركيون وتعتبر هدفا لهجمات صاروخية متكررة من فصائل عراقية مسلحة.

FILE PHOTO: U.S. Army soldiers look at an F-16 fighter jet during an official ceremony to receive four such aircraft from the United States, at a military base in Balad, Iraq, July 20, 2015. REUTERS/Thaier Al-Sudani/File Photo
جنود أميركيون بالقرب من طائرة مقاتلة "إف-16" في قاعدة بلد العراقية (رويترز-أرشيف)

قالت لوكهيد مارتن الأميركية إنها ستجلي متعاقدين يعملون على صيانة مقاتلات "إف-16" في قاعدة بلد الجوية (شمال العاصمة العراقية) بسبب مخاوف أمنية. والتي تعد هدفا لهجمات صاروخية متكررة يعتقد مسؤولون أميركيون أن فصائل مدعومة من إيران تنفذها.

وقالت الشركة "بالتنسيق مع الحكومة الأميركية ووضع سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، نقوم بنقل فريق إف-16 المتمركز في العراق إلى مكان آخر".

وقال شخص مطلع على الأمر إن لوكهيد مارتن تشكل فريقا للعمل عن بعد لتقديم دعم افتراضي للقوات الجوية العراقية.

وأضاف أن الكثير من المتعاقدين العاملين بالقاعدة كانوا يعملون عن بعد معظم عام 2020.

ولم يتضح بعد عدد المتعاقدين الذين كانوا يعملون بالقاعدة أو المكان الذي سيتم نقلهم إليه، لكن إجلاءهم يسلط الضوء على مخاوف بشأن التهديدات التي يتعرض لها المتعاقدون وأفراد الجيش الأميركي.

وأصابت 3 صواريخ القاعدة مطلع الشهر الجاري، ويأتي الإجلاء بعد أن اقتربت الهجمات الصاروخية الأخيرة من إصابة مناطق بالقاعدة تعمل فيها لوكهيد مارتن.

ودعت الولايات المتحدة مرارا الحكومة العراقية لبذل المزيد من الجهد للتصدي للهجمات الصاروخية.

وتستضيف قاعد ة بلد الجوية، التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، متعاقدين من الشركة المصنعة للأسلحة، يلعبون دورا حاسما في دعم طائرات "إف-16".

وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عدم وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية، مشيرا أن شركات أجنبية مدنية تتولى مهمة تدريب العراقيين على صيانة الطائرات.

وزار الأعرجي القاعدة حينها لإقناع شركة لوكهيد مارتن بعدم الانسحاب منها، وجاءت الزيارة بعد تلويح فنيي الشركة بالانسحاب إثر تعرض القاعدة لهجمات صاروخية.

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، استهدف هجوم صاروخي هذه القاعدة مما تسبب بإصابة عنصري أمن، وفق وزارة الدفاع العراقية.

وكانت الشركة قد أعادت فنييها للعمل بعد أن سحبتهم مطلع العام الماضي بسبب تصاعد تهديدات فصائل مسلحة عراقية باستهداف القاعدة.

وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية بالعراق لهجمات بالصواريخ، وقد اتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

وينتشر بالعراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

المصدر : وكالات