أفغانستان.. اجتماع الدوحة يدعو لحل شامل ويناقش شطب أسماء قادة طالبان من لائحة العقوبات

طالبت أميركا والصين وروسيا وباكستان حركةَ طالبان والحكومة الأفغانية بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن أي دولة.

Doha hosts intra-Afghan talks
قيادات من طالبان أثناء جلسة من جلسات الحوار بين القوى الأفغانية في الدوحة (رويترز-أرشيف)

قالت كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان إن اجتماع الدوحة بخصوص الشأن الأفغاني ناقش سبل التوصل إلى تسوية تفاوضية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار، وكيفية دعم المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، وقالت حركة طالبان إن المشاركين في اجتماع الدوحة وافقوا على شطب أسماء قادة الحركة من قائمة العقوبات الدولية.

وطالب بيان مشترك للدول الأربع -نشرته وزارة الخارجية الأميركية- حركةَ طالبان والحكومةَ الأفغانية بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن أي دولة، وعبّر عن دعم استمرار التفاوض بين الطرفين في الدوحة، وقدَّر الدعم الطويلَ الأمد من قطر لتسهيل عملية السلام.

كما أيد البيان جهود تركيا لاستضافة مؤتمر لكبار القادة الأفغان، لتسريع المفاوضات الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار والاتفاق على المستقبل السياسي للبلاد.

قادة طالبان

وأضافت الدول الخمس في بيانها أنها تؤيد مراجعة إدراج كيانات وأفراد تابعين لطالبان ضمن عقوبات الأمم المتحدة، وذكر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم -في تغريدة- إن المشاركين في اجتماع الدوحة وافقوا على شطب قادة الحركة من اللائحة السوداء، والإفراج عن بقية معتقلي الحركة من سجون السلطات الأفغانية.

وأضاف نعيم أن الاجتماع في العاصمة القطرية ناقش مسألة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وكان مسؤول المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر والوفد المرافق له، التقوا أول أمس الخميس المبعوثَ الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، حيث تناول الطرفان الوضع الراهن في أفغانستان والمسائل المتعلقة بمسار السلام.

وأما الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بين الأطراف الأفغانية في الدوحة، فقال إن أعضاء الترويكا الموسعة (المشاركون باجتماع الدوحة) أكدوا أهمية عملية السلام بين الأطراف الأفغانية وضرورة تسريعها.

الانسحاب الأميركي

وفي سياق متصل، قالت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي إن واشنطن حققت أهدافها في أفغانستان وتمكنت من اجتثاث تنظيم القاعدة منها، وأضافت هيكس أن واشنطن ستواصل حماية مصالحها وستحمّل طالبان وأطرافا أخرى في أفغانستان مسؤوليةَ الوفاء بالتزاماتهم، وفق تعبيرها.

وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) تأخذ في الاعتبار احتمال سقوط كابل بيد طالبان، قالت هيكس إن واشنطن تدرس جميع عمليات الطوارئ، ومستعدة لحماية مواطنيها وقواتها.

وأما مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فقال إن قرار الانسحاب من أفغانستان اتُخذ بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشدد على قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أي تهديد إرهابي يستهدفها، وفق تعبيره.

وكان حلف الناتو أعلن في وقت سابق أنه بدأ الانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن ذلك جاء بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إعادةَ قواته إلى البلاد، كما قال مسؤول بالحلف إن عملية الانسحاب ستكون منظمة ومنسّقة ومدروسة.

ورحّبت طالبان -في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني- ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأن الانسحاب "سينهي الصراع" في البلاد. وذكرت الحركة أن وجود القوات الدولية كان السبب الرئيس للحرب في البلاد، لكن المقال لم يتطرق إلى عملية السلام الحالية.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر أمني في ولاية لوغر جنوب العاصمة الأفغانية بأن 25 مدنيا قُتلوا وأصيب 60 آخرون معظمهم مدنيون، أمس الجمعة في تفجير سيارة ملغمة استهدف منزل رئيس مجلس ولاية لوغر السابق. وأوضح المصدر أن التفجير -الذي وقع قبيل الإفطار- أدى إلى تدمير المنازل والفنادق المجاورة له.

وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، حَمّل بيان رئاسي حركة طالبان المسؤولية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية