فصائل عراقية تهدد بتوجيه ضربات للقوات الأميركية إذا لم تحدد موعدا للانسحاب
يأتي التهديد قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والذي سيركز على مناقشة التعاون العسكري في "مكافحة الإرهاب".

هددت فصائل عراقية مسلحة بتوجيه ضربات كبيرة ودقيقة للقوات الأميركية في البلاد، إذا لم تعلن بغداد وواشنطن موعدا واضحا لانسحاب تلك القوات.
جاء ذلك في بيان لـ"الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التي تضم فصائل مسلحة، وعلى رأسها كتائب "حزب الله" العراقي وعصائب "أهل الحق" وكتائب "سيد الشهداء"، وحركة "النجباء".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمع انطلاق الحوار.. بومبيو يؤكد دعم استقرار العراق وإجراء انتخابات مبكرة
4 وكالات استخبارات إيرانية تقدم أوامر متناقضة إلى وكلائها في العراق
ويأتي هذا التهديد قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، حيث ستجرى الجولة عبر تقنية فيديو "كونفرنس" اليوم الأربعاء؛ لمناقشة قضايا تهم البلدين بينها التعاون في مكافحة الإرهاب.
وقالت الهيئة في بيانها "إن المقاومة اليوم تجد نفسها ملزمة (…) أن ترد بكل قوة وصلابة، وأن توجه ضربات كبيرة ودقيقة في حال لم يتضمن هذا الحوار إعلانا واضحا وصريحا عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال: برا، وجوا، وبصورة كاملة".
وأضافت أن لديها معلومات مؤكدة بأن البيان الذي سيُصدر عن الجولة الحالية من الحوار سيكون "بيانا مهلهلا.. ولا يحتوي على أي إشارة لتنفيذ قرار مجلس النواب (العراقي) بإخراج قوات الاحتلال الأميركي من الأرض العراقية".
وأكدت أنها ترفض مقدما البيان الذي سيُصدر في ختام جولة الحوار.
وهذه أول جولة من المباحثات بين واشنطن وبغداد تعقد في ظل الإدارة الأميركية الجديدة التي يرأسها الرئيس جو بايدن.
الحوار الإستراتيجي مع واشنطن في المرحلة الثالثة منه، يحظى باهتمام الحكومة العراقية، ومن خلاله نتطلّع إلى تعزيز العلاقات ذات الاهتمام المشترك وعلى كافة الصعد بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية.
فؤاد حسين
وزير الخارجية
2021/4/7 pic.twitter.com/UQ5ECQ5Eqw— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) April 7, 2021
حوار إستراتيجي
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحوار الإستراتيجي الذي سينطلق بين العراق والولايات المتحدة يحظى باهتمام الحكومة العراقية.
وأوضح -في تصريح مقتضب- أن "الحوار الإستراتيجي مع واشنطن في المرحلة الثالثة منه يحظى باهتمام الحكومة العراقية"، وأضاف "نتطلع -من خلال هذا الحوار- إلى تعزيز العلاقات ذات الاهتمام المشترك وعلى كافة الصعد بين العراق والولايات المتحدة".
وكان البرلمان العراقي قد صوت في 5 يناير/كانون الثاني 2020 على قرار يتضمن إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي.
ويوجد نحو 2500 جندي أميركي في العراق ضمن قوات "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".