فصائل مسلحة معارضة في دارفور تطالب بقوات لحماية المدنيين
في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع ضحايا العنف في مدينة الجنينة إلى 50 قتيلا و132 جريحا.
طالبت "الجبهة الثورية" في السودان، الثلاثاء، بتشكيل قوات محلية مشتركة لحماية المدنيين في دارفور (غرب البلاد)، عقب انسحاب البعثة الأفريقية الأممية المختلطة "يوناميد" من الإقليم.
وفي 8 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الخرطوم عزمها تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين في دارفور، عقب انسحاب بعثة "يوناميد".
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توقفت مهمة "يوناميد" رسمياً في السودان، بعد أكثر من 13 عاماً على تأسيسها، على خلفية نزاع بين القوات الحكومية وحركات مسلحة أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرّد نحو 2.5 مليون آخرين.
وقالت "الجبهة الثورية" (تحالف بين مجموعة فصائل مسلحة سودانية تشكلت لمعارضة الرئيس السابق عمر البشير في 2011)، في بيان، إنها تطالب بـ"الإسراع في تشكيل القوات المحلية المشتركة لحماية المدنيين في دارفور، المنصوص عليها في اتفاق جوبا للسلام".
ودانت الجبهة أحداث العنف في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في أسباب النزاع المتكرر في دارفور، وتقديم المتسببين في الأحداث إلى محاكم عادلة. كما دعت إلى تبني الحلول السياسية لإيجاد حلٍ جذري لأزمة ولاية غرب دارفور.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء، ارتفاع ضحايا العنف في مدينة الجنينة إلى 50 قتيلا و132 جريحا.
والاثنين، أفادت اللجنة بأن أعمال العنف تجددت مرة أخرى في مدينة الجنينة، مساء السبت، مخلفة 18 قتيلا و54 جريحا، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة للضحايا.
واندلع القتال، بحسب وسائل إعلام محلية، على خلفية مقتل شخصين من أبناء قبيلة "المساليت" (الأفريقية) في شارع يفصل بين المناطق السكنية للقبائل الأفريقية والعربية، وفرّ الجناة إلى جهة مجهولة.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، اندلعت أعمال عنف في الجنينة على خلفية شجار مسلح بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، أودت بحياة شخص واحد، ثم تطورت لتودي بحياة 163 آخرين و217 جريحا، بحسب لجنة أطباء السودان، فيما لم تعلن السلطات الرسمية عن حصيلة نهائية.
وفي 13 فبراير/شباط الماضي، شهدت مدينة الجنينة توقيع اتفاق لـ"وقف العدائيات" بين القبيلتين، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وتشهد مناطق عدة في دارفور، بين حين وآخر، اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وأعلنت السلطات السودانية، أمس الاثنين، حالة الطوارئ في ولاية غرب دارفور بعد اشتباكات قبلية دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
ومع كل صدام بين المليشيات القبلية في دارفور كانت الحكومة السودانية ترسل تعزيزات عسكرية وأمنية لاحتواء الوضع.