الملف النووي.. إيران ترفض التباحث مباشرة مع أميركا وروسيا تعرض تسهيل الاتصالات بينهما

يبحث اجتماع فيينا، الذي تشارك فيه جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، عودة واشنطن للاتفاق وتراجع طهران عن خطوات خفض التزامها بالاتفاق.

Iranian Foreign Minister Javad Zarif shakes hands with High Representative of the EU for Foreign Affairs and Security Policy and Vice-President of European Commission Josep Borrell in Tehran
ظريف: إيران ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي بعد التحقق من رفع أميركا عقوباتها علينا (رويترز)

أعلنت إيران أنها ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا غدا لائحة بالعقوبات، التي يجب رفعها، وعرضت روسيا تسهيل إجراء اتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، بينما حذر مسؤولون بالبنتاغون من مغبة عدم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن طهران ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا يوم غد لائحة بجميع العقوبات التي يجب رفعها.

وأضاف أن إيران لم تقترح العمل بمبدأ خطوة بخطوة -وهو ما طرحته واشنطن- وإنما تريد رفعا كاملا لجميع العقوبات، وجدد زاده رفض طهران أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن خلال محادثات فيينا.

وكان عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، شدد أمس على أن مباحثات فيينا ستنحصر فقط في مجموعة "1+4" (أي الدول الموقعة على الاتفاق النووي ما عدا أميركا التي انسحبت منه)، وستكون تقنيةً، وتركّز على رفع العقوبات، مشيرا إلى أن مطالب بلاده لإحياء الاتفاق النووي واضحة، وهي رفع العقوبات والتزام واشنطن بالاتفاق.

ويبحث اجتماع فيينا، الذي تشارك فيه جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، موضوع عودة واشنطن إلى الاتفاق، وتراجع طهران عن خطوات خفض التزامها بموجب الاتفاق، ورفع العقوبات عنها. والدول الموقعة على الاتفاق النووي، إلى جانب إيران، هي روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

إعلان

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أول أمس السبت في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني، دومينيك راب، إن بلاده ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد التحقق من رفع أميركا العقوبات، التي فرضتها على طهران عقب الانسحاب من الاتفاق عام 2018.

كما دعا ظريف الدول الأوروبية للقيام بدور بناء في اجتماع فيينا، وأن تلتزم بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

الاتفاق أو حرب

ومن ناحية ثانية، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم، إن على بلادهم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران؛ لأن الوضع لا يحتمل التأخير.

وأضاف المسؤولون الأميركيون إنه من دون اتفاق سيكون البديل اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية أو حرب، وفق ما ذكرت الصحيفة.

دور روسيا

وفي سياق متصل، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، لوسائل إعلام روسية إنه لن تكون هناك اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي الإيراني في فيينا. وأضاف أوليانوف أن موسكو مستعدة للمساعدة في تسهيل اتصالات غير مباشرة بين الجانبين عند الضرورة.

واستبعد نائب وزير الخارجية الإيرانية، أمس، إجراء أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في اجتماع فيينا، وقال إن هذا الاجتماع هو فني بحت.

وكان المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، قد صرح بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الاتفاق النووي قبل شهر يونيو/حزيران المقبل، وأشار في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" (pbs) إلى تضاؤل إمكانية تحقق ذلك مع مرور الأيام.

وقال المبعوث الأميركي إن طريق العودة للاتفاق النووي سيكون صعبا وشاقا بسبب مقدار الوقت، الذي مضى وعدم الثقة المتبادل؛ لكن هدف بلاده هو المناقشة بشكل غير مباشر مع شركائها الأوروبيين وغيرهم ممن أجروا محادثات مع إيران "لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحديد تلك الخطوات التي سيتعين على الجانبين اتخاذها".

إعلان

وكانت أميركا اقترحت رفعا تدريجيا للعقوبات، التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، مقابل عودة طهران للالتزام بتعهداتها في الاتفاق، وهو ما رفضته إيران.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

إعلان