4 سنوات على مجزرة خان شيخون الكيميائية.. واشنطن تدعو لمحاسبة نظام الأسد

Ceasefire hope of Syrians willing to return home- - IDLIB, SYRIA - AUGUST 03: An aerial view of the damaged buildings after the attacks of Assad regime and its supporters in the de-escalation zone of Khan Shaykhun town of Syria's Idlib on August 03, 2019.
مسرح المجزرة على الأرض والجاني لم يجد من يعاقبه (الأناضول)

تحل اليوم الأحد الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في خان شيخون بريف إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 100 قتيلا من المدنيين -بينهم 32 طفلا و23 سيدة- قضوا في الهجمات الكيميائية التي شنتها قوات النظام عليهم مستخدمة غاز السارين.

وبعد مرور 4 سنوات على تلك المجزرة دعت الخارجية الأميركية إلى وجوب محاسبة نظام الأسد على هذه الفظائع وتطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن "النظام لم ينل عقابه بعد ويواصل ارتكاب المجازر"، حسب وصف الائتلاف. كما أطلق المغردون حملات تطالب بـ"محاسبة دولية لنظام الأسد وتحقيق العدالة لضحايا المجزرة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "إن هذا الأسبوع يصادف الذكرى السنوية المأساوية لعدة هجمات بالأسلحة الكيميائية نفذها النظام السوري بحق شعبه في مدينتي خان شيخون ودوما"، مضيفا -في تغريدة له على تويتر- أن "الأسد يجب أن يحاسب على هذه الفظائع، كما يجب أن يفي بالتزاماته الدولية".

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -في بيان له اليوم الأحد- "إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليات إنسانية وقانونية وسياسية وتاريخية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهو مطالَب مجددا بتفعيل المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع".

وأضاف البيان أن "المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم مدعوون لإحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم".

واختتم الائتلاف بيانه بالقول "إن العدالة الدولية لشهداء مجزرة خان شيخون لا بد قادمة، والعجز الدولي الراهن عن ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم لا يمكن أن يستمر. ولن يستطيع النظام وداعموه شطب سجل القتل والقصف والمجازر واستخدام الأسلحة الكيميائية ولا محو الذاكرة، والعار لكل من تُطوّع له نفسه تعطيل سير العدالة، أو التجرؤ على تسهيل إفلات المجرمين من العقاب".

من جانبها انتقدت مؤسسة "الخوذ البيضاء" السورية ردَّ الفعل الدولي تجاه المجزرة التي ارتكبها النظام السوري، وقالت -في بيان لها- "إن الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية -لعشرات المرات منذ عام 2011- غير مفهوم ولا يمكن تبريره"، مؤكدة أن وضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحق السوريين يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي، وفق قولها.

ولفتت المؤسسة إلى أن مرور 4 سنوات على المجزرة التي ارتكبها النظام السوري -من دون أن يتحقق أي شكل من أشكال المحاسبة- "يشجع النظام على الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات واستخدام أسلحة دمار شامل".

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أحيا المغردون الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة خان شيخون، وعبر هاشتاغ "بشار الكيماوي"، طالبوا بمحاسبة دولية لنظام الأسد وتحقيق العدالة لضحايا المجزرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات