الأمم المتحدة تعلن إخفاق جولة جديدة من المحادثات القبرصية

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين وفدي كل من قبرص الشمالية التركية وقبرص اليونانية حال دون التوصل إلى أرضية مناسبة لإعادة إطلاق مفاوضات جدّية لتوحيد الجزيرة.

وأفاد غوتيريش، بعد اختتام جولة مباحثات غير رسمية بجنيف، بأن الخلاف يكمن في إصرار قبرص التركية على إقامة دولتين منفصلتين على الجزيرة، في حين يريد القبارصة اليونانيون إقامة دولة واحدة يكون نمط الحكم فيها فدراليا.

وبيّن غوتيريش أنه سيقدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي عن مواقف الأطراف في الاجتماع غير الرسمي الذي عقد في جنيف.

وأضاف أن الأمم المتحدة لن تواصل بذل الجهود لمحاولة توحيد الجزيرة مجددا، معلنا نيته عقد مباحثات جديدة غير رسمية بعد شهرين أو 3 أشهر من أجل إيجاد أرضية تفاهم تمكن من الدخول في مفاوضات رسمية لتوحيد الجزيرة.

من جهته قال وزير الخارجية التركي إن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن استقلال جمهورية شمال قبرص التركية وسيادتها.

وعقدت بين 27-29 أبريل/نيسان الجاري اجتماعات مجموعة 5+1 بشأن قبرص، في مدينة جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة.

وتتألف المجموعة من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي واليوناني)، فضلا عن الأمم المتحدة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي أجريت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة التي تعاني منذ 1974 انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب.

وأصبحت قبرص بأكملها عضوا في الاتحاد الأوروبي عام 2004، لكن قانون الاتحاد سار فقط في الجزء الجنوبي من الجزيرة حتى إعادة التوحيد.