المبعوثان الأميركي والأممي يصلان الرياض لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين ويمنيين

ذكرت مصادر للجزيرة أن المبعوثين إلى اليمن، الأميركي تيم ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث، وصلا إلى الرياض، لإجراء مباحثات مع المسؤولين اليمنيين والسعوديين.
وكان بيان للخارجية الأميركية أعلن أن ليندركينغ سيتوجه أيضا إلى عُمان وأن مهمته ستركز على ضمان الوصول المنتظم للسلع والمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن، وتعزيز وقف دائم لإطلاق النار، والانتقال إلى عملية سياسية.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsاليمن.. أميركا تسعى لوقف القتال في مأرب وهجوم حوثي جديد على السعودية
الأمم المتحدة: أكثر من 16 مليون شخص في اليمن مهددون بالمجاعة
وأكد البيان أن ليندركينغ سيبني، خلال مناقشاته، على الإجماع الدولي لوقف هجوم الحوثيين على مأرب الذي يفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني.
وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء، أن "ليندركينغ سيجري خلال زيارته محادثات حول الوضع في اليمن مع المسؤولين بالسعودية وسلطنة عُمان، وذلك بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث".
وأضاف البيان أن "المباحثات ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية بانتظام ودون عوائق في أنحاء اليمن، ودعم وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال الأطراف لعملية سياسية".
وأوضحت الوزارة أن "المبعوث الخاص إلى اليمن يعتمد في مباحثاته على الإجماع الدولي لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، والذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني".
ومنذ فبراير/شباط الماضي، صعّد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
أمل كبير
على صعيد آخر، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية مارك لوكوك إن الأمل الآن أكبر مما كان عليه قبل 3 أشهر بشأن الوضع في اليمن، بسبب الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن.
وأضاف في نقاش مع السيناتور الأميركي كريس ميرفي عبر فيسبوك أنه إذا لم يتحول هذا الأمل إلى أفعال حقيقية خصوصا فيما يتعلق بالتمويل فإن هذا الأمل سيتبخر بسرعة كبيرة.
وأشار لوكوك إلى أن ثلثي الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدة وأن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ لا يوجد أي بلد يشهد هذا العدد من الجوعى.
معارك مأرب
في خضم هذه التحركات السياسية، تتواصل المعارك على الأرض وخاصة في مأرب، فقد أعلن الجيش اليمني أنه صد محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي غرب محافظة مأرب وجنوبها.
وأفادت مصادر عسكرية، بأن وحدات الجيش قصفت تجمعات للحوثيين كانت تستعد للتسلل باتجاه مواقع في جبهة المشجح في الأطراف الغربية للمحافظة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من الحوثيين وتدمير آليات تابعة لهم.
وأضافت المصادر أن الجيش قصف أيضا تجمعات للحوثيين في جبهتي جبل مراد، والعبدية، جنوب المحافظة. وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الطيران التابع للتحالف السعودي الإماراتي شن 18 غارة جوية على مديرية صرواح وغارتين على مديرية مدغل بمحافظة مأرب.