النووي الإيراني.. بايدن يعتبر انخراط طهران في محادثات فيينا إيجابيا ويرفض تخصيبها اليورانيوم بنسبة 60%

U.S. President Biden holds joint news conference with Japan's Prime Minister Suga at the White House in Washington
تصريحات بايدن (يمين) جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إن خطة إيران لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% لا تفيد، لكنه أعرب عن سعادته بانخراط طهران في المحادثات غير المباشرة بشأن العودة للاتفاق النووي.

وقال بايدن -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في واشنطن- إنه من السابق لأوانه الحكم على نتيجة المحادثات.

وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي الجمعة إن محادثات فيينا الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني ستستمر بضعة أيام، وتعقبها فترة توقف حتى يتسنى للمسؤولين الإيرانيين والأميركيين العودة إلى بلادهم للتشاور.

وبدأت يوم الخميس جولة ثانية من المحادثات، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلا عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق، وتهدف جميعها إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ورفع العقوبات التي أُعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي، وتراجع إيران عن خطواتها التي تعد "انتهاكا للاتفاق".

وقال رئيس وفد إيران إلى المفاوضات عباس عراقجي إن محادثات الخميس كانت جادة وصعبة للغاية، في حين قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إدارة بايدن تظهر التزاما بسياسة الضغوط القصوى التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ويرأس الاتحاد الأوروبي الاجتماعات التي تعقد في فيينا بين الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ويقيم وفد الولايات المتحدة -التي انسحبت من الاتفاق في فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب- في فندق قريب، مع رفض إيران إجراء محادثات مباشرة.

تخصيب بنسبة 60%

وقررت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي خطوة كبيرة نحو تصنيع أسلحة، وقالت إنها بدأت في تنفيذها الجمعة.

وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إنتاج إيران أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهنأ -في تغريدة على تويتر- شعب بلاده، مشيرا إلى أن إرادة الإيرانيين ستحبط أي مؤامرة، حسب قوله.

من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% يتعارض مع المحادثات الجارية في فيينا، ورأى أن هذا القرار غير مبرر، ويبعث على القلق.

وقال المتحدث -خلال مؤتمر صحفي في بروكسل- "لقد بدأت المحادثات في فيينا، وهي تهدف إلى استكمال عمل اللجنة المشتركة الذي بدأ الأسبوع الماضي. المشاركون سيواصلون بحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ودفع أطرافه كافة للتنفيذ الكامل لمقتضياته".

في المقابل، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي -في تصريحات له من قبرص الجمعة- تأكيد أن تل أبيب ستفعل "كل ما يلزم" لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات