باكستان.. حجب مؤقت لوسائل التواصل ومخاوف من تجدد الاحتجاجات المناهضة لفرنسا

الاحتجاجات قادها أنصار حركة تدعى "لبيك باكستان" وأدت لمقتل 5 أشخاص على الأقل، بينهم اثنان من رجال الشرطة

France advice to citizens and investors in Pakistan to leave the country
عناصر من قوات الأمن أمام قنصلية فرنسا في كراتشي (الأناضول)

حجبت السلطات الباكستانية اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية مؤقتا، بعد أيام من مظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا ومخاوف من تجدد الاحتجاجات.

وفي إشعار إلى هيئة الاتصالات الباكستانية، طلبت وزارة الداخلية "الحجب الكامل" لمنصات تويتر وفيسبوك وواتساب ويوتيوب وتلغرام حتى الساعة 15:00 (11:00 بتوقيت غرينتش).

ولم تذكر الحكومة سبب هذا الحظر، لكن كثيرا ما تستخدم الأحزاب السياسية في باكستان منصات التواصل الاجتماعي لحشد المؤيدين.

يأتي الحظر بعد يوم من توصية فرنسا رعاياها والشركات الفرنسية في باكستان بمغادرة البلاد مؤقتا، عقب احتجاجات قادها أنصار حركة تدعى "لبيك باكستان" وأدت لمقتل 5 أشخاص على الأقل، بينهم اثنان من رجال الشرطة.

وبعدما اعتقل زعيمهم سعد رضوي الاثنين الماضي، جاء رد أنصار الحركة غاضبا في لاهور، حيث قطعوا العديد من مفترقات الطرق الرئيسية في المدينة وفي كراتشي (جنوب) كبرى مدن البلاد، وفي العاصمة إسلام آباد.

طرد السفير

واعتقل سعد رضوي -وهو نجل خادم حسين رضوي مؤسس الحركة الذي توفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- بعد ساعات من دعوته إلى مظاهرة في الـ20 من الشهر الحالي في إسلام آباد، للمطالبة بطرد السفير الفرنسي على خلفية نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في فرنسا.

وعملت حكومة رئيس الوزراء عمران خان جاهدة من أجل السيطرة على جماعة "لبيك باكستان" لسنوات، لكنها أعلنت هذا الأسبوع فرض حظر تام على الجماعة مصنفة إياها "جماعة إرهابية".

وعززت التدابير الأمنية في محيط السفارة الفرنسية في إسلام آباد، وتم نشر حاويات على طول الحائط الخارجي للسفارة وحراس تابعين لقوة شبه عسكرية باكستانية.

المصدر : وكالات