الشهر الماضي الأكثر دموية هذا العام.. عشرات القتلى بمعارك مأرب وغريفيث يؤكد ألا خيار غير الحل السياسي

شدد المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع. وبينما كشفت الأمم المتحدة أن الشهر الماضي كان الأكثر دموية ضد المدنيين هذا العام، سقط عشرات القتلى في معارك بين الحوثيين والقوات الحكومية قرب مأرب.
وأعرب غريفيث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في اليمن عن قلقه إزاء ما وصفها ببوادر تصعيد خطير للقتال في مأرب، قائلا إن القتال في المدينة وحولها عرض المدنيين والنازحين للخطر.
من جهة أخرى، أعرب غريفيث عن قلقه البالغ إزاء هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، معتبرا أن الصراع في اليمن يختلف عن النزاعات الأخرى في أن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن موقفه موحد تجاه الأزمة.
الأكثر دموية
بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن الشهر الماضي كان أكثر الشهور دموية على المدنيين هذا العام في اليمن.
وأشار لوكوك إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 مدني، مؤكدا أن نحو ربع الضحايا سقطوا في مأرب، حيث يواصل الحوثيون هجومهم على المدينة.

عشرات القتلى
وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية إن المواجهات التي وقعت بين الطرفين في جبهات مختلفة في مأرب الأربعاء والخميس أدت إلى مقتل 36 من قوات الحكومة الشرعية و60 مسلحا من الحوثيين.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية الجمعة أن الحوثيين يواصلون هجماتهم على مواقع تابعة للقوات الحكومية.
وبحسب المصادر، فإن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية تنفذ غارات على مواقع الحوثيين بشكل متواصل.
وأكد مسؤول عسكري أن الحوثيين "ما زالوا يتقدمون ببطء نحو مأرب، لكنهم باتوا يمثلون تهديدا حقيقيا خصوصا من جبهة الكسارة والمشجح شمال غرب المدينة".
يذكر أن الحوثيين جددوا في الثامن من فبراير/شباط الماضي هجومهم على تخوم مدينة مأرب التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.