قالت إن الرد على مهاجمة "عين الأسد" سيكون مدروسا.. أميركا: سنقوم بما يلزم لحماية قواتنا بالعراق

تتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها ببغداد وقواعدها في العراق.

US Central Command Commander Gen. Lloyd Austin III, right, testifies on Capitol Hill in Washington, Wednesday, Sept. 16, 2015, before the Senate Armed Services Committee hearing on US military operations to counter the Islamic State in Iraq. Austin vowed to take "appropriate action" if an investigation indicates that senior defense officials altered intelligence reports on the Islamic State and other militant groups in Syria to exaggerate progress being made against the terrorist groups. Defense Undersecretary Christine E. Wormuth is at left. (AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
أوستن: على الإيرانيين أن يعرفوا أن أميركا ستدافع عن قواتها وأن ردها سيكون مدروسا (أسوشيتد برس)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستقوم بما يلزم لحماية قواتها في العراق، وإن الرد على مهاجمة قاعدة أميركية فيه سيكون مدروسا، في حين حلقت قاذفات أميركية من طراز "بي-52" (B-52) في الشرق الأوسط، وذلك في ثاني مهمة منذ تولي الرئيس جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال وزير الدفاع الأميركي -في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية- إنه "إذا كانت الولايات المتحدة سترد على هجوم قاعدة عين الأسد (غربي العراق) فإن ذلك سيكون في الزمان والمكان اللذين تختارهما".

وأوضح الوزير أوستن بالقول "يجب على الإيرانيين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة ستدافع عن قواتها، وأن ردها سيكون مدروسا ومناسبا"، وأكد المسؤول الأميركي على أن بلاده تريد الاعتماد على الدبلوماسية، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون القوات الأميركية جاهزة للردع.

رسالة لإيران

وعندما سئل وزير الدفاع الأميركي هل وصلت رسالة إلى إيران بأن الرد الأميركي على القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد الأربعاء الماضي لن يمثل تصعيدا؟ أجاب إن إيران قادرة على تقييم الضربة والأنشطة الأميركية.

ووجهت القوات الأميركية ضربات جوية الخميس الماضي على منشآت في نقطة مراقبة حدودية بسوريا في فبراير/شباط الماضي، وهي منشآت تستخدمها فصائل مدعومة من إيران، ومنها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".

وجاء القصف الأميركي ردا على القصف الصاروخي الذي استهدف أكبر قاعدة أميركية في العراق، وقال مسؤولون عراقيون إن 10 صواريخ سقطت في القاعدة، لكن وزارة الدفاع الأميركية كانت أكثر تحفظا، وقالت إن القاعدة شهدت 10 انفجارات. وقد أودى الهجوم على القاعدة الأميركية بحياة متعاقد مدني أميركي.

وتتهم الولايات المتحدة "كتائب حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة في بغداد، وقواعدها العسكرية.

قاذفتان إستراتيجيتان

وفي سياق متصل، قال الجيش الأميركي -في بيان على موقع تويتر- إن اثنتين من القاذفات الإستراتيجية الأميركية من طراز "بي-52" حلقتا في سماء الشرق الأوسط للمرة الرابعة منذ بداية العام، والثانية منذ تولي الرئيس بايدن السلطة.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن القاذفتين حلقتا في سماء المنطقة برفقة طائرات عسكرية من دول إقليمية من بينها إسرائيل والسعودية وقطر.

وذكرت وكالة "أسوشيد بريس" (Associated Press) الأميركية أن بيانات موقع "فلايترادار" (Flightradar) -المعني بالتتبع الفوري للرحلات الجوية- أظهرت أن القاذفتين انطلقتا من قاعدة "مينوت" (Minot) الجوية في "نورث داكوتا" وسط الولايات المتحدة.

ولم يأت الجيش الأميركي على ذكر إيران مباشرة في بيانه، لكنه أشار إلى أن المهمة تهدف "لردع العدوان، وطمأنة الولايات المتحدة وشركائها".

المصدر : الجزيرة + وكالات