ترحيب بتشكيل لجنة عليا لإعمار الموصل برئاسة الكاظمي

الحرب على تنظيم الدولة خلّفت الموصل شبه مدمرة في بنيتها وبيوتها وآثارها؛ مما جعل أهلها في وضع هو الأسوأ على مستوى العراق.

A view shows the destroyed houses in the old city of Mosul
جانب من الدمار الذي حل بالموصل جراء المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (رويترز)

رحب عراقيون بقرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيل لجنة لإعادة إعمار الموصل (مركز محافظة نينوى شمالي العراق) بعد نحو 4 سنوات على إعلان انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وكالة أنباء العراق الرسمية (واع) إن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وجّه بتشكيل اللجنة العليا لإعمار مدينة الموصل، على أن تكون اللجنة برئاسته وعضوية وزراء: المالية، والتخطيط، والإعمار والإسكان والبلديات، ومدير مكتب رئيس الوزراء، والأمين العام لمجلس الوزراء، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، ورئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة ومحافظ نينوى.

الكاظمي سيرأس لجنة إعمار الموصل التي ضمت وزراء ومحافظ نينوى ومسؤولين آخرين (مواقع التواصل)

ولم تحدّد الحكومة طبيعة مهام اللجنة العليا أو ترسم موازنة مالية محددة لها، لكن مصادر حكومية أفادت بأن اللجنة ستتولى بداية رسم خريطة بالمشاريع الأكثر أهمية من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات مدمرة، وصولا إلى قطاع السكن الذي يمس سكان المحافظة بشكل مباشر، والعدد الكبير من المنازل والوحدات السكنية المدمرة.

وقال عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجبوري -عبر حسابه على تويتر- إن صدور الأمر بتشكيل لجنة عليا لإعادة إعمار نينوى برئاسة الكاظمي، واختيار عبد القادر الدخيل مديرا تنفيذيا ومقررا لهذه اللجنة؛ خطوة جيدة وموفقة لإعادة الإعمار في المحافظة.

وانتقدت الباحثة الاقتصادية علا التميمي ضعف التخصيصات المالية في موازنة العراق المالية لعام 2021 مقارنة بمحافظات إقليم كردستان، مشيرة إلى أن محافظات تاريخية -مثل البصرة وبغداد ونينوى- تشكل ثلث عدد سكان العراق حصتها في الموازنة تساوي 40% من حصة إقليم كردستان.

ودمرت أقضية في محافظة نينوى خلال معارك استعادتها من تنظيم الدولة، وأبرزها الموصل وسنجار بشكل شبه كامل، ويعاني أهالي المحافظة -بالإضافة إلى محافظات أخرى مثل صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى- من آثار الدمار الذي سببته الحرب رغم مضي نحو 4 سنوات على إعلان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي النصر على تنظيم الدولة.

ورغم مرور هذه السنوات فإن عملية إعادة الإعمار ما زالت تواجه صعوبات كبيرة.

وتعد الموصل الأكثر تضررا؛ إذ ما زالت تحتلها أكوام الحطام التي خلفتها الحرب التي دمرت أكثر من 8 آلاف منزل وآلاف السيارات.

وشكلت جائحة كورونا عقبة إضافية أعاقت جهود الإعمار، إلى جانب البيروقراطية وتأخر الدعم الدولي، وفق متابعين، لكن المدينة التي كانت من أهم حواضر العالم لقرون عديدة تقاوم الدمار، ويشق أهلها طريق العودة وسط الحطام.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات