مباحثات قطرية أميركية بشأن أزمة اليمن وواشنطن تعاقب قائدين عسكريين حوثيين

قالت الخارجية الأميركية إن العقوبات الجديدة على قائدين حوثيين جاءت على خلفية الهجمات الأخيرة للجماعة ولا سيما على السعودية

صورة نشرتها الخارجية القطرية لاجتماع وزير الخارجية القطري مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن (مواقع التواصل)

جددت قطر التأكيد على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في اليمن هو التفاوض بين اليمنيين، في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائدين عسكريين بجماعة الحوثي بتهمة إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال اجتماعه في الدوحة أمس مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إن حل الأزمة اليمنية يكون بالتفاوض بين الأطراف اليمنية بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وشدد الوزير القطري على موقف بلاده الثابت من وحدة اليمن وسلامة أراضيه.

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر إن المبعوث ليندركينغ ناقش مع علي بن فهد الهاجري مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية سبل التعاون لحل الأزمة اليمنية، وأضافت الوزارة أن هذا اللقاء يندرج ضمن مساعي الإدارة الأميركية لإعادة تنشيط دورها الدبلوماسي مع الشركاء في منطقة الخليج لإيجاد حل للصراع في اليمن.

وفي 22 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ بدأ زيارة إلى دول الخليج تستمر 10 أيام، يبحث خلالها سبل حل أزمة اليمن، وأثناء جولته أجرى المبعوث الأميركي مباحثات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض، إضافة إلى مباحثاته في العاصمة العمانية مسقط مع وزير الخارجية بدر البوسعيدي.

عقوبات جديدة

من ناحية أخرى، أعلنت واشنطن أمس فرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين بتهمة إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، وقالت وزارة الخزانة (المالية) الأميركية إن القائدين الحوثيين منصور السعدي وأحمد الحمزي مسؤولان عن هجمات استهدفت مدنيين ودولا مجاورة وسفنا تجارية في المياه الدولية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات الجديدة على قائديين حوثيين جاءت على خلفية الهجمات الأخيرة للجماعة، وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي أن واشنطن ستستمر في محاسبة قادة جماعة الحوثي على ممارساتهم وأبرزها الاعتداءات المتكررة على السعودية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية أفادت أمس بأنه تم اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوب المملكة، ونشرت الوكالة مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة اعتراض الطائرة المسيرة التي كانت متجهة نحو المملكة لاستهداف المدنيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة.

من جهته، قال متحدث عسكري حوثي إنه تم استهداف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي بطائرات مسيرة.

دور إيران

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إيران لمواصلة المساعي من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.

وقد جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه غوتيريش مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إذ ناقش معه تطورات الأوضاع في اليمن إقليميا ودوليا.

وأورد بيان للخارجية الإيرانية أن ظريف شدد على دعم بلاده الكامل لجهود الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام العادل في اليمن، وأكد أن الحل يبدأ بوقف الحرب ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن استقرار هذا البلد يتطلب حورا يمنيا داخليا وتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة.

الانتقالي الجنوبي

من ناحية أخرى، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي لصحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية إن الهجوم الحالي للحوثيين على محافظة مأرب الغنية بالنفط سيغير المشهد السياسي من خلال حرمان حكومة هادي من آخر أراضيها الكبيرة المتبقية في شمالي اليمن.

وأضاف الزبيدي أنه بسقوط مأرب سيكون من المنطقي إجراء محادثات مباشرة بين المجلس الانتقالي والحوثيين، وهما الطرفان المسيطران على شمال اليمن وجنوبه.

وقال الزبيدي إنه بإمكان الرئيس الأميركي جو بايدن المساعدة في إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات، وذلك عبر دعم استفتاء ترعاه الأمم المتحدة بشأن استقلال الجنوب.

يشار إلى أن اليمن يعيش حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي