توعد حكومة الكاظمي في حال عدم الاستجابة لمطالبه.. فصيل عراقي يستعرض عسكريا في بغداد والصدر يهاجمه

جماعة ربع الله طالبت بإقرار الموازنة في أسرع وقت وإعادة سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي كما كان عليه سابقا

صورة فصيل عراقي يستعرض عسكريا في بغداد- مواقع التواصل
عناصر من جماعة "ربع الله" يتلون بيانا يحدد مطالبها (مواقع التواصل)

انتشر عناصر جماعة تطلق على نفسها "ربع الله" في العراق بسيارات وأزياء عسكرية صباح الخميس في العاصمة بغداد، ورفعوا صورا وشعارات مسيئة لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، وهي خطوة ندد بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، معتبرا أن اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب "أمر مرفوض".

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من الفصائل الشيعية المسلحة صورا ومقاطع فيديو للاستعراض العسكري، الذي قامت به جماعة "ربع الله". وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو أن الجماعة ترتدي أزياء وتتنقل بسيارات مشابهة لتلك التي حصلت عليها فصائل الحشد الشعبي.

وتناقلت حسابات على مواقع التواصل مقربة من الفصائل المسلحة بيانا منسوبا لما يسمى بـ"حركة ربع الله"، قالت فيه إنها ستقطع الآذان التي لا تصغي لها، وتضعها على أبواب المنطقة الخضراء في حال عدم الاستجابة لمطالبها بإقرار الموازنة في أسرع وقت، وإعادة سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي كما كان عليه سابقا، وعدم تسليم حكومة كردستان العراق حصتها في الموازنة دون دفع مستحقات النفط والمعابر.

وتعليقا على ذلك أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أن الاستعراض انتهى وبدأت الجهود الأمنية لتحديد أسباب انتشار المسلحين.

مقتدى الصدر - صورة عن المكتب الاعلامي
الصدر اعتبر أن استخدام السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفض (مواقع التواصل)

انتقادات الصدر

كما سارع زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" لانتقاد استعراض الفصائل، داعيا هيئة الحشد الشعبي إلى معاقبة الجهة التي استعرضت عسكريا أو إعلان البراءة منها.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر إن جماعة مسلحة استعرضت عسكريا في بغداد من أجل تغيير سعر صرف الدولار، مشيرا إلى أن استخدام السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفض، وعلى الحكومة الحيلولة لعدم تكراره مرة أخرى".

وحذر الصدر الجهة التي استعرضت من كسر هيبة الدولة أو النيل منها، لافتا إلى أن هذا الاستعراض لم يكن بموافقة الحكومة، وتابع "هذه الجهة التي قامت بالاستعراض، إن كانت تنتمي للحشد فعلى الحشد معاقبتها، وإلا فإعلان البراءة منها".

وأوضح أنه ترك قرار رفع أو خفض صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي إلى المتخصصين بهذا الشأن، داعيا الحكومة العراقية إلى الحيلولة دون رفع الأسعار في الأسواق من التجار.

وقد نفت هيئة الحشد الشعبي في العراق أي علاقة لها بهذا الاستعراض، وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر إن " حركات قوات الحشد تأتي ضمن أوامر القائد العام للقوات المسلحة وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة"، مبينة أن "ألوية الحشد تسمى بالأرقام لا بالمسميات الأخرى، كما أن مديرياته تحمل التسميات الرسمية المعروفة".

يذكر أن محافظ البنك المركزي "مصطفى غالب مخيف" رشح من تحالف "سائرون" التابع للتيار الصدري لتولي المنصب.

وكانت الحكومة العراقية رفعت مؤخرا سعر الدولار مقابل العملة المحليّة من 1184 دينارا إلى 1450 دينارا للدولار بأسعار البيع المعتمدة من وزارة المالية للبنك المركزي العراقي، وانعكست هذه الخطوة سلبا على أسعار البضائع والسلع والاحتياجات اليومية للمواطن بنسب لا تقل عن 25%.

وجماعة "ربع الله" حركة يرجح أنها ظهرت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، ويعتقد مراقبون أنها ترتبط بشكل مباشر بكتائب حزب الله العراقي، عارضت الاحتجاجات الشعبية، ووصفت المتظاهرين بالجوكرية واتهمتهم بالعمالة للخارج، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة " إم بي سي عراق" (mbc iraq) على خلفية بث القناة الأم "إم بي سي" (mbc) تقريرا يرون أنه تضمن إساءة إلى شخص أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، الذي قتل في غارة أميركية برفقة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد مطلع عام 2020، وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني في بغداد، وإغلاق مراكز مساج، ويشتبه بوقوفها وراء تفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي