خامنئي: وعود أميركا بشأن رفع العقوبات لا مصداقية لها عند الإيرانيين

المرشد الإيراني قال إن بلاده وثقت في أميركا إبان عهد الرئيس الأسبق أوباما، وأنجزت تعهداتها ولكن الأميركيين لم ينجزوا تعهداتهم

Iranian Supreme Leader Ali Khamenei - - TEHRAN, IRAN - JULY 21: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT - IRANIAN SUPREME LEADER PRESS OFFICE / HANDOUT
خامنئي دعا لرفع العقوبات الأميركية على إيران (الأناضول)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم إنه في حال اعتمدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة الضغوط القصوى على إيران فإن مصيرها سيكون الفشل، وأضاف خامنئي أن وعود أميركا ليست لها مصداقية لدى إيران.

وذكر المرشد الإيراني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن سياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها واشنطن في السابق فشلت في فرض شروط على إيران كما فشلت في إضعافها، مشددا على أن وعود واشنطن ليست لها مصداقية عند الإيرانيين.

وأضاف خامنئي "وثقنا في أميركا في زمن (الرئيس الأسبق باراك) أوباما وأنجزنا تعهداتنا، ولكنهم لم ينجزوا (تعهداتهم). وقد قال الأميركيون على الورق إن العقوبات سترفع لكنهم لم يرفعوا العقوبات".

رفع العقوبات

وذكر المرشد الإيراني أن الموقف القطعي والصريح لبلاده هو أن ترفع واشنطن عقوباتها عن طهران، وتقدم ضمانات لذلك، وبعدها ستعود إيران إلى تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وكان المرشد الإيراني قال أمس إن سياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها الولايات المتحدة ضد طهران فشلت في دفع الإيرانيين للاستسلام، معتبرا ذلك إنجازا كبيرا، وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لا يمكن التعامل مع بلاده بمنطق الإجبار، مشددا على أن "أعداء بلاده مجبرون على العودة إلى مسار الحوار".

وتبحث إدارة بايدن سبلا للعودة إلى الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، لكن سلفه دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات التي كانت مفروضة على طهران وعمل على تشديدها في العامين الماضيين.

الخطوة الأولى

وتواجه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق مأزقا بشأن الطرف الذي يجب عليه اتخاذ الخطوة الأولى للعودة للالتزام بالاتفاق النووي، وهو ما يبدد احتمالات قرب رفع العقوبات الأميركية التي كبّلت الاقتصاد الإيراني.

وتسعى واشنطن لإبرام اتفاق جديد أشمل من اتفاق عام 2015، بحيث يحول دون امتلاك طهران للسلاح النووي، ويعالج برنامج الصواريخ الباليستية لإيران ودورها في ملفات المنطقة الذي تصفه واشنطن بالمزعزع للاستقرار، في حين تصر إيران على العودة للاتفاق المبرم دون أي تعديل فيه، وتشدد على أن قدرتها الصاروخية خط أحمر يتعلق بسيادتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات