مع قرب انتخابات إيران.. طهران: الوقت ينفد أمام واشنطن لإحياء الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني إن الإدارة الأميركية الجديدة لم تفعل شيئا مختلفا عما فعلته إدارة الرئيس السابق ترامب.

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إنّ الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في يونيو/حزيران المقبل والتي سيترتب عليها الانتظار مدة تبلغ 6 أشهر.
وأضاف الوزير ظريف -في كلمة أمام مركز السياسات الأوروبية- أنّه لا يرى ضرورة لإجراء محادثات تمهيدية بخصوص الاتفاق النووي، وأنّ إيران تريد أن تلمس التزام الولايات المتحدة بالاتفاق أولا قبل إجراء محادثات. وأبدى استعداد طهران للتراجع عن جميع خطواتها بشرط التزام واشنطن ببنود الاتفاق ورفع العقوبات.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsفورين بوليسي: على واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران أو المخاطرة بأزمة شاملة في المنطقة
بصيص أمل يلوح في الأفق.. هل حان موعد حل أزمة الاتفاق النووي؟
وقال ظريف إن الإدارة الأميركية الجديدة لم تفعل شيئا مختلفا عما فعلته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق تعبيره.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي، الذي يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وعقب الانسحاب الأميركي، شددت واشنطن العقوبات على طهران في مختلف المجالات، وهو ما ردّت عليه إيران بالتخلّي تدريجيا عن التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
إصرار متبادل
وعقب تولّي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي أبدت رغبتها في إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن وطهران أصرّتا على ضرورة أن يبادر الطرف الآخر بالخطوة الأولى لإحياء الاتفاق، إذ طالبت طهران واشنطن بأن ترفع عنها العقوبات الاقتصادية، في حين طالبت الولايات المتحدة طهران بأن تعود إلى الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.
وكانت الولايات المتحدة قالت في 18 فبراير/شباط الماضي إنها مستعدة للحديث مع إيران عن استئناف كلا البلدين الامتثال للاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، في مسعى لإعادة إحياء اتفاق كانت واشنطن قد انسحبت منه عام 2018.
ورفضت إدارة بايدن منح طهران محفزات أحادية الجانب لبدء المحادثات، لكنها أكدت إمكانية أن يتخذ الجانبان خطوات تبادلية لاستئناف تنفيذ الاتفاق، وهو نهج تصفه واشنطن بأنه "الامتثال المتبادل".
وبدأت إيران عام 2019 باتخاذ خطوات تقلص فيها من التزامها بالاتفاق، وذلك بعد نحو عام من انسحاب الإدارة السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب منه وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية، وسرّعت طهران من وتيرة خطواتها التقليصية في الأشهر الأخيرة.