ميانمار.. قتيل آخر بصفوف المحتجين وزعيم "حكومة الظل" يدعو الناس للدفاع عن أنفسهم

ارتفع عدد قتلى المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري في ميانمار إلى أكثر من 80 شخصا حسب إحصائيات رابطة المساعدة للسجناء السياسيين.

Relatives Mourn Young Protester Shot Dead By Military
بعض أقارب متظاهر قتل في احتجاج ضد الانقلاب العسكري في يانغون يحملون جثمانه خلال الجنازة (غيتي)

قتل متظاهر واحد على الأقل اليوم عقب إطلاق شرطة ميانمار النار على متظاهرين في مدينة باغو، وذلك ضمن الاحتجاجات المناوئة للانقلاب العسكري، في حين قال الزعيم المتخفي للحكومة المدنية الموازية مان وين خنغ ثان إن من حق الناس الدفاع عن أنفسهم في وجه الجيش.

وأوردت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان ووسائل إعلام محلية أن متظاهرا واحدا على الأقل قتل في مدينة باغو القريبة من يانغون كبرى مدن البلاد، وبذلك يرتفع عدد قتلى المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري إلى أكثر من 80 شخصا حسب إحصائيات رابطة المساعدة للسجناء السياسيين في ميانمار.

وكانت مدينة ماندلاي وسط ميانمار شهدت أمس السبت سقوط 4 قتلى برصاص الشرطة استهدف اعتصاما للمحتجين المطالبين بعودة الديمقراطية، وقال شهود ووسائل إعلام محلية إن أكثر من 13 شخصا قتلوا أمس السبت في واحد من أدمى الأيام منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط الماضي.

ومنذ تنفيذ الانقلاب العسكري، تخرج مظاهرات شبه يومية تطالب بإعادة الحكومة المدنية، وقوبلت الاحتجاجات بردود فعل عنيفة من قوات الأمن، التي لم تهاجم المتظاهرين فحسب، بل أيضا المراسلين الذين يغطون الاضطرابات.

حكومة الظل

وفي سياق متصل، ظهر الزعيم المدني المختفي لحكومة ميانمار في فيديو نشر على الإنترنت، تعهد فيه بمواصلة دعم ثورة للإطاحة بالجيش الذي استولى على السلطة في انقلاب، وأضاف وين خنغ ثان أن حكومته تسعى إلى منح الناس الحق القانوني في الدفاع عن أنفسهم بعد وصول عدد قتلى الاحتجاجات إلى أكثر من 80.

وأضاف المسؤول، الذي اختاره نواب ميانمار المخلوعون قائما بأعمال نائب مستشارة الدولة المعتقلة أونغ سان سوتشي، أن البلاد تعيش أسوأ عصورها، لكنها تمثل فرصة لتوحيد الجهود من أجل تشكيل ديمقراطية فدرالية، والقضاء على كل أشكال الاضطهاد الدكتاتوري.

وكان زعيم الحكومة الموازية قد لاذ بالفرار مع أغلب كبار المسؤولين في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية عقب الانقلاب العسكري.

برلمان الظل

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعضاء البرلمان المعارضين للمجلس العسكري الحاكم في ميانمار دعوا اليوم المتظاهرين إلى مواصلة التعبئة حتى هزيمة الانقلابيين، وشكل هؤلاء النواب، الذين ينشط العديد منهم في ظل السرية "برلمان الظل"، ليكون بمثابة هيئة تشريعية تندد بالنظام العسكري، ونشر "برلمان الظل" عدة إعلانات منذ تشكيله.

وحذر المجلس العسكري من أن تشكيل "برلمان الظل" يعد "خيانة عظمى" تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 22 عاما.

يشار إلى أن قادة بجيش ميانمار نفذوا خلال يوم الانقلاب حملة اعتقالات طالت قادة كبارا في الدولة، بينهم الرئيس وين منت، ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي، وإثر ذلك خرجت مظاهرات شعبية رافضة للانقلاب في عموم البلاد، في حين أعلنت الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية في 7 مناطق في مدينتي يانغون وماندلاي.

المصدر : الجزيرة + وكالات