الأولى منذ دخوله البيت الأبيض.. قمة رباعية افتراضية يعقدها بايدن لمواجهة الصين

البيت الأبيض قال إن اجتماع مجموعة الحوار الأمني الرباعي سيظهر الأهمية التي يوليها بايدن لمنطقة المحيط الهندي والهادي

U.S. President Joe Biden delivers his first prime time address as president, marking the one-year anniversary of widespread shutdowns to combat the coronavirus disease (COVID-19) pandemic and speaking about the impact of the pandemic from the East Room of the White House in Washington, U.S., March 11, 2021. REUTERS/Tom Brenner
بايدن يسعى لكبح جماح القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين (رويترز)

عقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعا مع رؤساء حكومات أستراليا والهند واليابان؛ سعيا منه لتكثيف جهود تعزيز التحالفات، وسط تصاعد المخاوف إزاء توسع الصين.

وقال بايدن إن خطة الإنقاذ الاقتصادي التي وقّعها وأصبحت قانونًا، وستسهم في إخراج الشعب الأميركي من الآثار السلبية التي تسببت فيها جائحة كورونا، وستنعش الاقتصاد الأميركي.

وأضاف بايدن أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العالمية قامت نتيجة لتوقيع هذه الخطة بمضاعفة معدل النمو المتوقع للولايات المتحدة هذا العام؛ من 3.20% إلى 6.5%.

ولم تعلق الصين على القمة.

وشارك في الاجتماع عبر الإنترنت مع بايدن، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوغا.

وقال البيت الأبيض إن الاجتماع الذي تعقده البلدان المعروفة بمجموعة الحوار الأمني الرباعي سيظهر الأهمية التي يوليها بايدن لمنطقة المحيط الهندي والهادي، وسيركز على سبل مكافحة فيروس كورونا، والتعاون في النمو الاقتصادي وأزمة المناخ.

وأكدت الهند وأستراليا أهمية التعاون الأمني في المنطقة الذي عززته اجتماعات سابقة أقل مستوى للبلدان الأربعة.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لرويترز إن الاجتماع سيعلن عن ترتيبات مالية لدعم قدرات تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الهند، الأمر الذي حثت عليه نيودلهي لمواجهة دبلوماسية الصين المتعلقة باللقاحات والآخذة في الاتساع.

كما تريد الولايات المتحدة تعزيز علاقاتها مع الحلفاء والشركاء في ظل تنامي نفوذ الصين في آسيا وخارجها، وتقول واشنطن إن طاقة الإنتاج الإضافية للقاحات ستستخدم في جهود التطعيم في جنوب شرق آسيا، حيث تنافس بكين على النفوذ.

صراع نفوذ

وقبل نحو شهر، أجرت حاملتا طائرات أميركيتان تدريبات مشتركة في بحر جنوب الصين، بعد أيام من إبحار سفينة حربية أميركية بالقرب من جزر تسيطر عليها الصين في المياه المتنازع عليها، وأصبحت نقطة ساخنة أخرى في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن.

وقالت البحرية الأميركية وقتها إن حاملتي الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" (USS Theodore Roosevelt) و"يو إس إس نيميتز" (USS Nimitz) ومجموعتيهما القتاليتين "أجريتا العديد من التدريبات بهدف زيادة التوافق العملياتي بين القطع، فضلا عن قدرات القيادة والتحكم"، وذلك في أول عمليات ثنائية لحاملتي طائرات في الممر المائي المزدحم منذ يوليو/تموز 2020.

وجات تلك التدريبات بعد أيام من تنديد الصين بإبحار المدمرة الأميركية "جون إس. ماكين" (John S. McCain) بالقرب من جزر باراسيل الخاضعة لسيطرة بكين.

ووصفت واشنطن إبحار مدمرتها بأنه عملية لضمان حرية الملاحة، وهي أول مهمة من نوعها للبحرية الأميركية منذ تولي الرئيس جو بايدن منصب الرئاسة.

ويعد بحر جنوب الصين -الذي تمر عبره تجارة بتريليونات الدولارات كل عام- نقطة خلاف منذ مدة طويلة بين واشنطن وبكين.

وتزعم الصين أحقيتها في كل مساحة بحر جنوب الصين تقريبا، وقد أقامت قواعد عسكرية في جزر صناعية بالبحر الغني بموارد الطاقة، وتؤكد أن نحو 95% من هذا البحر ملك خاص لها، وأن لها حقوقا تاريخية فيه، في حين تحتج جاراتها (تايوان، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، وبروناي)، وتطالب بما تعتبره حقوقا لها في تلك المياه يكفلها قانون البحار الدولي.

وصعّدت الصين في السنوات الأخيرة مطالبتها بالسيادة على أغلبية بحر جنوب الصين، من خلال بناء جزر صناعية مجهزة لاستقبال طائرات حربية، مما أثار غضب الدول الأخرى التي تخوض معها نزاعات.

المصدر : الجزيرة + وكالات