معارك مأرب تدخل يومها الثالث.. الحوثيون يعلنون استعدادهم للسلام وتنديد أممي باستئنافهم القتال
وزير خارجية الحوثيين: ما يحدث في مأرب تطهير لمناطق يسيطر عليها تنظيم القاعدة والمرتزقة والإرهابيون
أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن العشرات قتلوا أو جرحوا خلال الأيام الماضية في تجدد الاشتباكات بين الحوثيين والجيش الوطني بمحافظة مأرب شمال اليمن. وفي الوقت الذي عبر الحوثيون عن استعدادهم لإحلال السلام، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من استئنافهم "الأعمال العدائية" في مأرب.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن معارك عنيفة تدور لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار شن الحوثيين هجمات على مواقع الجيش في عدة جبهات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاليمن في معادلة الصراع الدولي الراهن
لا تهدموا الركن اليماني
وقف حرب اليمن فوراً
وأضافت المصادر أن الاشتباكات تدور في المشجح وهيلان بمديرية صرواح غربي مأرب، وكذلك منطقة الجِدعان شمال غربي المحافظة، حيث يصد الجيش هجمات الحوثيين على مواقعه.
من جهة أخرى، قالت السلطة المحلية بمحافظة مأرب إن هجوم الحوثيين سيُقابل بكل قوة وحزم، وأضافت -خلال اجتماع لها أمس- أن الهجوم "سينتهي إلى المصير الذي انتهت إليه الهجمات الانتحارية المستمرة منذ بدء انقلاب الحوثيين".
بدوره، أكد سلطان العرادة محافظ مأرب أن ما يقوم به الحوثيون "يعكس فهمهم لرسالة السلام التي بعثها المجتمع الدولي، ولا يرون فيها إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركهم".
جاء ذلك تعليقا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي، ودعوته لإحلال السلام وإيقاف العمليات العسكرية.
موقف الحوثيين
وفي المعسكر المقابل، قال هشام شرف وزير خارجية الحوثيين في حكومة صنعاء "ما يحدث في مأرب هو تطهير لمناطق يسيطر عليها تنظيم القاعدة" ومن وصفهم بالمرتزقة والإرهابيين.
وقال أيضا إن الحوثيين لا يريدون السيطرة على منشآت النفط لأنها موجودة في مناطق يمنية. كما أكد أيضا في تصريحاته أن الطيران السعودي يشن غارات على الحوثيين مما سيضطرهم للرد بالمثل، وفق قوله.
قلق أممي بالغ
في ذات السياق، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه البالغ من استئناف الحوثيين "الأعمال العدائية" في محافظة مأرب.
وقال غريفيث، في تغريدة على تويتر، إن استئناف هذه الأعمال العدائية يأتي في وقت يتجدد فيه الزخم الدبلوماسي لإنهاء حرب اليمن واستئناف العملية السياسية.
وأكد في تغريدة أخرى أن التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني هي الحل الوحيد المستدام لإنهاء الصراع في هذا البلد.
وفي رده على تصريحات غريفيث، قال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام إن الأمم المتحدة تساهم في استمرار معاناة اليمنيين بإصرارها على مقاربة الشأن اليمني من منظور ما وصفه برباعية العدوان.
وأشار عبد السلام إلى أن من يريد أن يتوسط لإحلال السلام فعليه أن يعدل من منطقه الأعوج، على حد تعبيره.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأحد الماضي مقتل 3 مدنيين وإصابة 3 آخرين، بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مأرب، بالتزامن مع تصاعد المعارك فيها وفي الجوف، إثر هجمات الحوثيين على مواقع القوات الحكومية.
وغداة ذلك، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في بيانات منفصلة، جماعة الحوثي إلى الوقف الفوري للهجمات العسكرية الداخلية، وضد السعودية.