مباحثات للمبعوث الأممي إلى اليمن في إيران.. واشنطن: سنواصل الضغط على قيادة الحوثيين

قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية في مقابلة مع الجزيرة إن الحوثيين فهموا إعلان واشنطن بضرورة إنهاء الحرب في البلاد خطأ، فشنوا هجوما على مدينة مأرب.

قالت الولايات المتحدة إنها ستواصل الضغط على قيادة الحوثيين في اليمن بعد قرار واشنطن التراجع عن تصنيف الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية، في حين بحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مع المسؤولين الإيرانيين في طهران سبل حل الأزمة اليمنية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية الاثنين إن بلاده "ستواصل بكل تأكيد الضغط على قيادة الحوثيين في اليمن"، بعد أن أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس أنه ينوي التراجع عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وهو القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في آخر أيامها الشهر الماضي.

وقال الوزير بلينكن لقناة سي إن إن الأميركية (CNN) إن بلاده ترغب في "الاضطلاع بدور حيوي في المجال الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن"، والمستمرة منذ العام 2015، وشدد المسؤول الأميركي على أن بلاده بصدد إنهاء دعمها العسكري للسعودية في حرب اليمن، ولكنها ملتزمة بأمن المملكة.

U.S. President Joe Biden visits the State Department in Washington
بلينكن: أميركا تريد الاضطلاع بدور حيوي في المجال الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن(رويترز)

مباحثات بطهران

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن طهران مستعدة لدعم أي دور فاعل للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، وذلك في تصريحات له خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن في طهران، وأضاف ظريف أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية، وأن هذا الحل يمر عبر وقف إطلاق النار، وبدء حوار سياسي.

من جانبه، قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث إنه ناقش مع المسؤولين الإيرانيين الأزمة اليمنية وسبل حلها، وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن ظريف وغريفيث "تبادلا الآراء بشأن اليمن، وكيفية إحراز تقدم نحو استئناف العملية السياسية".

وأضاف دوجاريك "ناقش السيد ظريف والسيد غريفيث الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة".

وقد نفت وزارة الخارجية الإيرانية أن يكون غريفيث قد حمل رسالة أميركية تتضمن عرضا بوقف دعم واشنطن للسعودية في اليمن، مقابل وقف دعم طهران للحوثيين.

وزيارة غريفيث لإيران هي الأولى من نوعها للمبعوث الأممي منذ توليه هذه المسؤولية قبل 3 سنوات.

وكانت السعودية قادت تحالفا عسكريا في العام 2015 لدعم قوات الحكومة الشرعية في اليمن عقب سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة في اليمن، غير أن الأوضاع في اليمن تطورت لتخلف أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب ما ذكرته الأمم المتحدة.

هجوم الحوثيين

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول بالحكومة اليمنية أمس الاثنين بأن جماعة الحوثي فهمت خطأ دعوات الإدارة الأميركية لضرورة إنهاء الحرب في البلاد، وذلك تعليقا منه على الهجوم الذي شنه الحوثيون اليوم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية شمالي اليمن، وأوقع عشرات الضحايا.

وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، في مقابلة مع الجزيرة، إن جماعة الحوثي فهمت إعلان الإدارة الأميركية ضرورة إنهاء الحرب في البلاد خطأ، فشنت هجوما على مدينة مأرب.

وأعلن مسؤولون موالون للحكومة الشرعية، في وقت سابق الاثنين، أن الحوثيين جددوا هجومهم على تخوم مدينة مأرب التي تؤوي مليونا و800 ألف نازح يمني.

واندلعت اشتباكات شديدة بين قوات الحكومة الشرعية والحوثيين بعد توقف دام أسابيع، بحسب مصادر حكومية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات