بموازاة بناء شراكات لمواجهة إيران.. واشنطن تفكر بخطوات صغيرة لإحياء الاتفاق النووي

epa08987538 US President Joe Biden addresses State Department staff at the US State Department in Washington, DC, USA, 04 February 2021. Biden is expected to announce that he is ending US support for the Saudi?s offensive operations in Yemen. EPA-EFE/JIM LO SCALZO
الرئيس الأميركي الجديد لم يستقر بعد على إستراتيجية واضحة للتعامل مع إيران وملفها النووي (الأوروبية)

قالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تبحث مجموعة من الأفكار بما اتخاذ خطوات صغيرة بشأن كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في حين قال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي إن تحريك قوات بلاده في المنطقة يجري حسب الحاجة، ويتم بناء شراكات في مواجهة إيران، معتبرا إياها مصدر عدم استقرار بالعراق وسوريا واليمن.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن 3 مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تبحث مجموعة من الأفكار لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، بما فيها اتخاذ واشنطن وطهران خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل بالاتفاق، وذلك من أجل كسب الوقت.

وأضافت الوكالة أن هذا الخيار قد ينطوي على إتاحة واشنطن امتيازات اقتصادية لطهران ذات قيمة، أقل من تخفيف العقوبات الذي نص عليه اتفاق 2015، مقابل توقف إيران أو ربما تراجعها عن انتهاكاتها للاتفاق.

وذكرت المصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد تجاه إيران، ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق النووي، قبل أن تفعل الولايات المتحدة الأمر نفسه.

تصريح بلينكن

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستعود إلى الاتفاق النووي الإيراني، إذا التزمت طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

إعلان

وأضاف الوزير بلينكن في مقابلة مع "سي إن إن (CNN) أنه إذا التزمت إيران بتلك التعهدات، فإن واشنطن ستعمل مع حلفائها للتوصل إلى اتفاق أقوى وأطول، بالإضافة إلى معالجة قضايا أخرى مثل صواريخ إيران، وسلوكها المزعزع في المنطقة، وفق تعبيره.

والاتفاق النووي الإيراني المبرم يهدف للحيلولة دون تصنيع طهران لأسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، في المقابل تعهدت الدول الموقعة على الاتفاق، وضمنها أميركا، برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي العام 2018، انسحبت أميركا من الاتفاق وأعادت العقوبات على إيران واعتمدت سياسة الضغوط القصوى عليها، في المقابل ردت الأخيرة بالتخفيف التدريجي لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

القيادة الوسطى

من ناحية أخرى، قال قائد القيادة الوسطى الأميركية إن تحريك القوات الأميركية في المنطقة يجري حسب الحاجة، كما يتم بناء شراكات في مواجهة إيران، وأضاف الجنرال ماكينزي في تصريحات له أمس الاثنين أن إيران مصدر عدم استقرار في العراق وسوريا واليمن؛ وأن إدارة بايدن ستتخذ خطوات مدروسة تجاه إيران بالتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة.

وشدد على أن سياسة العصا والجزرة قد تسيطر على المشهد الفترة المقبلة من المفاوضات مع إيران، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن لن يقدم تنازلات قبل أن يرى التزاما من طهران.

وقال المسؤول العسكري الأميركي إن الموقع الجغرافي لقطر يضعها في نقطة مركزية في المنطقة ويمكنها من لعب دور كبير عندما يتعلق الأمر بالمشكلة مع إيران.

وفي سياق متصل، تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالين هاتفيين من المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصالين تطرقا إلى علاقات التعاون البلدين، والقضايا المشتركة بينهما.

إعلان
المصدر : الجزيرة + رويترز

إعلان