حوار وطني شامل ينطلق غدا.. الفصائل الفلسطينية تبحث في القاهرة إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات

مسؤولون من المخابرات المصرية قد يشاركون في المباحثات

Reconciliation talks between Hamas and Fatah organizations
خلال محادثات سابقة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة عام 2017 (الأناضول)

ينطلق في العاصمة المصرية القاهرة غدا الاثنين الحوار الوطني الفلسطيني، بمشاركة ممثلين عن 14 فصيلا، إضافة إلى مستقلين، تمهيدا لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير).

وغادرت وفود الفصائل الفلسطينية قطاع غزة عبر معبر رفح إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في الحوار الوطني الذي يبحث إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن الأهداف الأساسية للحوار هي ضمان انتخابات عامة نزيهة، وتوفير المناخ اللازم لنجاحها، وتحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو تتسبب في مصادرة الخيارات الديمقراطية للشعب الفلسطيني.

ويبحث المشاركون سبل تبديد العقبات، تحضيرا لإجراء الانتخابات الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام. وتوقعت مصادر فلسطينية أن يشارك في المباحثات مسؤولون من المخابرات المصرية.

وأشارت إلى أن وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سيكون برئاسة أمين سر لجنتها المركزية جبريل الرجوب، في حين يرأس وفد حركة حماس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي.

تذليل العقبات

من جهته، قال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة "نحمل رسائل لإنهاء حالة الانقسام، والتفرغ لمواجهة المشروع الصهيوني، والتحديات التي تقف أمام الشعب، للاتفاق على كل ما يذلل العقبات للوصول إلى الانتخابات".

وبيّن أن الفصائل تريد التفاهم على كافة القضايا، بما فيها القضائية والقانونية المتعلقة بالانتخابات، وتوفير المناخ الجيد للمواطن الفلسطيني كي يمارس حقه الانتخابي بحرية.

وشدد الحية على أن هذا اللقاء يعد فرصة لإزالة بعض الإجراءات التي اتخذت ضد قطاع غزة، من دون توضيحها.

Senior Hamas official Khalil al-Hayya
الحية (يمين): نحمل رسائل لإنهاء حالة الانقسام (الأناضول-أرشيف)

بدوره، أعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب عن أمنياته في إنجاح الحوار الوطني، وذلك لمغادرة حقبة الانقسام السوداء.

وقال إن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن تتم ضمن حالة التوافق والمشاركة من الجميع، من خلال التوافق على إستراتيجية ورؤية وطنية واضحة.

محاولات إقصاء

واتهمت "لجان المقاومة الشعبية" الفلسطينية أطرافا -لم تسمها- بمحاولة إقصائها عن الحوار الوطني في القاهرة.

وقالت لجان المقاومة -في بيان صحفي- إن ذلك يعطي انطباعا سيئا عن مرحلة قادمة من الإقصاء والتفرد.

وشددت على ضرورة مشاركة كل الفلسطينيين، من دون إقصاء لأي طرف، في صياغة رؤية سياسية واحدة.

كما أكدت لجان المقاومة أن حوار القاهرة محطة مهمة لمعالجة كل العقبات أمام الاستحقاقات الوطنية، بمشاركة كل الأطراف الوطنية من دون استثناء.

وأشارت إلى أن الحوار الوطني ليس حكرا على فصائل بعينها، لأن القضايا الوطنية بحاجة لإجماع قادر على حماية خيارات الشعب الفلسطيني.

ووفق مرسوم رئاسي سابق، فإن الانتخابات ستجرى على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

المصدر : الجزيرة + الأناضول