بغداد تنفي تعاونها مع واشنطن بتوجيه ضربة جوية ضد فصائل عراقية

أطراف محسوبة على الحشد الشعبي ذكرت أن القصف الجوي طال تشكيلات تابعة لها ووقع داخل الأراضي العراقية

الطيران الحربي الأميركي استهدف مواقع لفصائل عراقية (الجزيرة)

نفت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتان قيامهما بأي تعاون أو تنسيق مع واشنطن بشأن الضربة الجوية الأميركية على مواقع فصائل عراقية أمس الجمعة. في المقابل، طالبت أطراف سياسية عراقية حكومة بغداد بالتحقيق في الأمر.

وأكدت وزارة الدفاع العراقية أن التعاون مع التحالف الدولي -الذي تقوده أميركا- يقتصر على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وقال مسؤول في فصيل عراقي مسلح إن الضربات أدت إلى مقتل مسلح وإصابة 4، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنها كانت محدودة النطاق، لإظهار أن إدارة الرئيس جو بايدن ستتصرف بحزم ضد أي استهداف لمصالحها في المنطقة، لكنها لا تريد الانزلاق إلى أتون تصعيد كبير في المنطقة.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم عن أطراف سياسية محسوبة على الحشد الشعبي قولها إن القصف الجوي الأميركي طال تشكيلات تابعة للحشد الشعبي ووقع داخل الأراضي العراقية وليس في سوريا.

وأضاف أن هذه الأطراف طالبت الحكومة بالتحقيق بشأن مكان الضربة والهدف منها، والتحقيق حول ما صرح به وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤخرا بأن الضربات الأميركية الأخيرة ضد فصائل عراقية تمت بالتعاون مع أطراف عراقية.

واستهدفت الضربات الأميركية مساء أمس مواقع الفصائل المسلحة على الجانب السوري من الحدود مع العراق، حيث تسيطر فصائل مدعومة من طهران على معبر مهم للأسلحة والأفراد والبضائع.

ويتهم مسؤولون غربيون وبعض المسؤولين العراقيين الفصائل التي تدعمها إيران بالضلوع في هجمات صاروخية دامية استهدفت مواقع وأفرادا أميركيين بالعراق في الأسابيع الأخيرة.

من جهتها، وصفت الحكومة السورية الضربات الأميركية بـ"العمل الجبان"، وحثت الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم انتهاج "شريعة الغاب".

بدورها، اعتبرت إيران -على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني- أن الضربات الأميركية في شرق سوريا تشجع الإرهاب بالمنطقة.

وخلال استقباله لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران اليوم السبت، قال شمخاني إن "الإجراءات الأميركية الأخيرة تعزز وتوسع أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".

المصدر : الجزيرة + وكالات