مسؤول ليبي: تشكيلة الحكومة ستسلم للبرلمان اليوم الخميس

قال الناطق باسم رئيس الحكومة الليبية محمد حمودة إن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة سيقدم التشكيلة الوزارية إلى مجلس النواب اليوم الخميس، من أجل منحها الثقة.

وقال حمودة إن الدبيبة سيعقد مؤتمرا صحفيا في في العاصمة طرابلس مساء اليوم الخميس من أجل الإعلان عن الحكومة، ولم يقدم تفاصيل عن قائمة المرشحين أو مقر انعقاد مجلس النواب حين تقديم التشكيلة.

ووفق برنامج بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا -التي سيرت الحوار  الليبي- فإنه في حال إخفاق مجلس النواب بمنح الثقة سيحال الأمر إلى أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وكان الدبيبة قد بحث أمس الأربعاء -خلال اتصال هاتفي مع رئيس البعثة الأممية في ليبيا يان كوبيتش- التقدم المحرز في التشكيلة الوزارية المرتقبة.

ووفق بيان البعثة الأممية في ليبيا فقد ناقش الطرفان أيضا الجهود المبذولة لعقد جلسة لمجلس النواب، من أجل منح الثقة للتشكيلة الحكومية، دون ذكر التفاصيل.

وفي 13 فبراير/شباط الجاري ‏أعلن الدبيبة البدء فعليا في تقييم كل السير الذاتية المقدمة من المرشحين، مؤكدا أن اختياراته ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة.

الكفاءة والتوزيع الجغرافي

وفي ذات السياق، بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري مع رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد وعملية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.

وشدد المشري خلال اللقاء بالعاصمة طرابلس على ضرورة تشكيل الحكومة على أساس الكفاءات مع مراعاة التوزيع الجغرافي.

وطالب المشري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في خارطة الطريق من أجل الوصول للانتخابات في موعدها المحدد.

كما بحث المنفي مع عدد من أعضاء لجنة الحوار السياسي آخر التطورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن اللقاء في العاصمة طرابلس تناول أيضا أخر المستجدات على الساحة الليبية.

التدخل الخارجي

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنه لا يمكن للفاعلين الخارجيين تحديد من يحظى بالشرعية في ليبيا، وإن الشعب وحده من يحدد هذا الأمر عبر عملية ديمقراطية.

جاء ذلك خلال ندوة لمعهد بروكينغز حول الشرق الأوسط في واشنطن. وأضاف بوريطة أن العملية الانتقالية في ليبيا صعبة بسبب ما وصفه بالتدخل الخارجي، وضعف الثقة بين الأطراف الليبية.

وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي -ويضم 75 سياسيا يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة- قد اِنتخب برعاية الأمم المتحدة سلطة تنفيذية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وستُمنح الثقة النيابية لتشكيلة الحكومة خلال 21 يوما من انتخاب الحكومة، وفي حال عدم التوافق سيتم تقديمها لأعضاء ملتقى الحوار، وذلك وفق مخرجات الرعاية الأممية.