احتجاجا على فرض غرامة عليه.. سائق أجرة عراقي من ذوي الاحتياجات الخاصة يضرم النار بنفسه وسيارته

السائق العراقي قال إنه نفذ تهديده بإضرام النار بنفسه وسيارته في لحظة غضب.

عراقي أحرق سيارتة بعد تغريمه لخروجه اثناء حظر التجول
السائق قال إنه كان خارجا بسيارته للذهاب إلى المستشفى من أجل العلاج (مواقع التواصل)

أقدم سائق سيارة أجرة عراقي على إضرام النار بنفسه وسيارته وسط مدينة كركوك شمال بغداد، وذلك بعد فرض شرطة المرور غرامة مالية عليه بسبب قيادته سيارته أثناء فترة حظر التجول المفروض في البلاد للحد من تفشي فيروس كورونا.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو -نشرها عراقيون على فيسبوك- سيارة الأجرة والأطراف الصناعية للسائق نوزاد قاسم في منطقة "رأس الجسر" بمدينة كركوك.

وقال قاسم -من داخل مستشفى كركوك حيث يرقد بسبب تعرضه لحروق وهو من ذوي الإعاقة- إنه كان خارجا بسيارته للذهاب إلى المستشفى من أجل العلاج بسبب وجع أصابه في المنطقة الواقعة بين ساقه وأطرافه الصناعية.

وأكد أن ضابط الشرطة أخذ منه أوراق السيارة وسلمه وصلا بغرامة مالية، مشيرًا إلى أنه أبلغ الضابط بوضعه الإنساني والمعيشي، وقال له "هل أضرم النار بنفسي وسيارتي؟"، فرد الضابط عليه "اضرب رأسك في الحائط"، مبررا أن ذلك ما دفعه لتنفيذ تهديده في لحظة غضب.

وقال قائد عمليات كركوك سعد حربية إن قوات الأمن قامت بواجبها ونفذت إجراءات حظر التجوال وفقًا لقرارات مركزية، مشيرا إلى أن السائق يعاني من ضغوط نفسية.

وأكد حربية أن القيادة الأمنية في كركوك شكلت لجنة عالية المستوى بمشاركة دائرة الصحة للتحقيق في الحادث والوصول إلى حيثياته وضمان عدم تكراره.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق فرض حظر للتجول يبدأ تطبيقه يوم 18 فبراير/شباط الجاري بين الثامنة مساء والخامسة صباحا، مع إغلاق كامل أيام الجمعة والسبت والأحد.

يأتي ذلك في إطار تطبيق تدابير إغلاق جديدة في وقت سُجل فيه أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا المستجد لعام 2021، تجاوز بمرتين أعلى حصيلة يومية مسجلة قبل أقل من أسبوع. وسجل العراق الجمعة 4024 إصابة جديدة بالفيروس، وبقيت الوفيات منخفضة نسبيا عند 12 وفاة يوميا.

والعراق من الدول الأكثر تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط، مع أكثر من 660 ألف إصابة مسجلة، وأكثر من 13 ألفا ومئتي وفاة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي