في حادثة نادرة.. قراصنة يسطون على سفينة داخل المياه الإقليمية العراقية بالخليج

سفينة تجارية تمر قرب ميناء أم قصر في أقصى الجنوب العراقي
سفينة تجارية تمر قرب أحد الموانئ العراقية (الجزيرة)

أفاد مصدر حكومي عراقي اليوم الثلاثاء بأن سفينة تعرضت للسطو بالقرب من خور عبد الله في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد، في وقت نفت شركة الموانئ تقارير إعلامية بشأن تعرض السفينة لعملية عسكرية.

وقال المصدر إن "مجموعة من القراصنة هاجمت الليلة الماضية إحدى السفن" التي لم تعرف الجهة التي تنتسب إليها، موضحا أن جميع أفراد كادرها الذين تعرضوا للسطو من العراقيين. وأضاف أن القراصنة سرقوا أموالا وهواتف الكادر الموجود، مضيفا أن السفينة غادرت.

من جهتها قالت عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي زهرة البجاري إن عملية السطو نفذها ستة مسلحين، يستقلون زورقا، ولاذوا بعدها بالفرار باتجاه البحر بعد سرقة مبلغ مادي، يقدر بحوالي 900 دولار.

وأضافت البجاري أن الحادث هو الثاني من نوعه في المنطقة ذاتها بعد حادثة اللغم البحري الذي وقعت مؤخرا، مشيرة إلى أن الأمر يبدو استهدافا للنفط الذي يعد المورد الأساسي للعراق.

وفي المقابل كشفت شركة الموانئ عن تفاصيل حادثة السطو على الساحبة البحرية داخل المياه الإقليمية، لكنها نفت تعرضها لعملية عسكرية.

وقال مدير عام الشركة فرحان الفرطوسي لوكالة الأنباء العراقية (واع) "الساحبة البحرية دخلت المياه الاقليمية العراقية بصورة مخالفة من دون علم السلطات البحرية العراقية أو السلطات البحرية العسكرية العراقية" مبيناً أن "الساحبة تعرضت لعملية سطو كونها لم تعلم قواتنا بوجودها في هذا المكان".

وأضاف "القوات البحرية العراقية منتشرة في أغلب المياه الإقليمية، وقد حذرنا أكثر من مرة بضرورة إبلاغ كل قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية بوجودها لكي تتم حمايتها" لافتا إلى أن "ما حصل نتيجة المخالفات وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين".

وتابع الفرطوسي "القوى البحرية كانت موجودة قرب الساحبة عندما وصل نداء منها، وقامت بالتحري عن الحادث" عازيا ما حدث بأنه "عرضي يحدث في أغلب دول العالم" نافيا "ما ذكرته وسائل إعلام بشأن تعرض الساحبة لعملية عسكرية".

المصدر : وكالات