انتخابات فلسطين.. الجبهة الشعبية تتحفظ وحركة الجهاد تقرر عدم المشاركة

قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها قررت عدم المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، لأن سقفها اتفاق أوسلو "الذي أهدر حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته"

جانب من جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة للاتفاق على آليات إجراء الانتخابات وحل قضايا عالقة أخرى (الأوروبية)

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنها تتحفظ على البيان الختامي للحوار الفلسطيني في القاهرة، الذي أعلنت فيه الفصائل الفلسطينية أمس اتفاقها بشأن آليات لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في حين قررت حركة الجهاد الإسلامي عدم المشاركة في الانتخابات التي تجري في وقت لاحق هذا العام.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها إن وفدها المشاركة في حوار القاهرة تحفظ على البيان الختامي للحوار، "لكونه لم ينص على التمسك بقرارات المجلسين الوطني والمركزية بالتحلل من اتفاق أوسلو".

وحذر بيان الجبهة مما وصفها مخاطر الرهان على الإدارة الأميركية بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة توصلها لاتفاق بشأن كافة القضايا الخلافية المتعلقة بإجراء الانتخابات الفلسطينية وفق الجداول التي تضمنها مرسوم الرئيس الفلسطيني، حسب البيان الختامي.

الفصائل المشاركة

وشارك في الاجتماع الذي استمر يومين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و12 فصيلا فلسطينيا آخر من بينها حركة الجهاد.

وأكد البيان الختامي للحوار الفلسطيني بالقاهرة ضمان حياد الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وعدم تدخلها في الانتخابات، واتخاذ آليات تضمن إجراء الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة دون استثناء ترشحا وانتخابا، والتعهد باحترام وقبول نتائجها.

كما أكد البيان ضرورة معالجة نتائج الانقسام على أسس وطنية شاملة وعادلة، والاتفاق على الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، والتوقف عن الملاحقة على هذه الخلفيات، وضمان حق الفصائل بالعمل في الضفة وغزة.

موقف الجهاد

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها قررت عدم المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، لأن سقفها اتفاق أوسلو "الذي أهدر حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته".

وأوضحت الحركة أنها ترى أن المدخل الصحيح للوحدة الوطنية يتمثل في التوافق على برنامج سياسي، يعزز صمود الشعب ويحمي مقاومته، وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، بإجراء انتخابات للمجلس الوطني، منفصلة عن المجلس التشريعي.

وفي سياق متصل، أوردت وكالة الأناضول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى مساء أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أشاد خلاله الأخير بنتائج حوار القاهرة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن هنية شدد على أن نتائج حوار القاهرة "ما كانت لتتحقق لولا دعم الرئيس وتوجيهاته لهذه الحوارات".

مواعيد الانتخابات

وحسب مرسوم سابق للرئيس الفلسطيني، فإنه من المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري، تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، في حين سبقها بعام انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.

وقررت الفصائل عقد اجتماع آخر في القاهرة خلال مارس/آذار المقبل بحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية، للتوافق على الأسس والآليات التي سيتم خلالها استكمال تشكيل المجلس الوطني الجديد، بهدف تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز البرنامج الوطني المقاوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات