مرصد أوروبي يدعو إسرائيل للإفراج الفوري عن موظفة أممية
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن "القلق البالغ" إزاء اعتقال السلطات الإسرائيلية الموظفة الأممية والناشطة الحقوقية شيرين الأعرج بمدينة القدس.
وأوضح المرصد الحقوقي، الذي مقره جنيف، أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الأعرج، بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني الجاري، من أمام "محكمة الصلح" في القدس، على خلفية اتهامات "بالاتصال بعملاء وأشخاص أجانب".
وأشار إلى أن الناشطة "الأعرج" التي تحمل الهوية الإسرائيلية وجواز سفر دبلوماسي صادر عن الأمم المتحدة، عادت إلى إسرائيل، أخيرا، لتجديد أوراق الإقامة حتى لا تفقدها وتتحول إلى لاجئة.
وذكر أن الناشطة الحقوقية خضعت لتحقيق فور وصولها إلى إسرائيل، وأُبلغت بالتوجه في اليوم التالي إلى مقر محكمة "الصلح" بالقدس لتخضع لتحقيق آخر لدى الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد بأنه لدى وصول "الأعرج" إلى مقر المحكمة في اليوم التالي أوقفها عناصر من المخابرات الإسرائيلية قرب باب المحكمة، واقتادوها إلى منزلها، وصادروا أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة الخاصة بها، قبل سوقها إلى سجن "بتاح تكفا" (وسط).
وأوضح المرصد الحقوقي أن السلطات الإسرائيلية منعت محامي "الأعرج" من مقابلتها أو حضور التحقيق معها.
وقال إن "السلطات الإسرائيلية تتبع سياسة صارمة مع المدافعين المحليين والدوليين عن حقوق الإنسان، وتفرض قيودا شديدة عليهم".
ودعا "الأورومتوسطي" إسرائيل إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن الناشطة شيرين الأعرج.
ووفق المرصد، فإن "الأعرج" تعمل في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في تركيا، وعملت سنوات مع الأمم المتحدة في منظمات عدة وبرامج منها وكالة "أونروا"، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.