روسيا تدرس مقترحا لبدء محادثات الشهر المقبل مع الناتو وتعتبر انضمام أوكرانيا إليه خطا أحمر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) خط أحمر، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان موسكو أنها تدرس اقتراحا من الحلف لبدء محادثات الشهر المقبل.

وأعلن بوتين أنه سيفكر في مجموعة من الخيارات إذا لم تستجب الدول الغربية لطلبه بمنح روسيا ضمانات أمنية تشمل الامتناع عن ضم أوكرانيا لحلف الناتو.

كما عبر عن مخاوفه من أن تستخدم الدول الغربية المباحثات بشأن الضمانات الأمنية للمماطلة وتعزيز وجودها العسكري في أوكرانيا.

وكان بوتين قال -الخميس الماضي- إن روسيا تريد تجنب نشوب صراع، لكنها في حاجة إلى رد "عاجل" من الولايات المتحدة وحلفائها على مطالب الضمانات الأمنية التي تقدمت بها.

لقاء محتمل

من جهتها، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن روسيا تلقت اقتراحا من الناتو لبدء محادثات يوم 12 يناير/كانون الثاني المقبل، بشأن مخاوف موسكو الأمنية، وإنها تدرس الاقتراح.

والأسبوع الماضي، كشفت روسيا عن قائمة مقترحات أمنية تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد الناتو بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الروسية قولها "لقد تلقينا بالفعل هذا العرض (من الحلف)، ونحن ندرسه".

استعداد للغزو

وتقول الولايات المتحدة وأوكرانيا إن روسيا ربما تستعد لغزو جارتها "السوفياتية السابقة"، لكن موسكو تنفي ذلك، وتقول إن علاقة أوكرانيا المتنامية بالناتو هي سبب التصعيد.

وذكرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن بعض الاقتراحات الأمنية الروسية غير مقبولة بوضوح، لكن واشنطن سترد بأفكار ملموسة أكثر على الصيغة التي ستدور على أساسها أي محادثات.

وتتضمن طلبات الكرملين أن يكون لروسيا حق اعتراض فعال على عضوية أوكرانيا في الناتو مستقبلا، وهو ما رفضه الغرب بالفعل.

وتتعلق مقترحات أخرى بسحب الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا، وسحب قوات حلف الناتو متعددة الجنسيات من بولندا والجمهوريات السوفياتية السابقة: لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.

المصدر : وكالات

إعلان