أبرزها الضغوط النفسية والعنف الأسري والبطالة والفقر.. أسباب ارتفاع عدد المنتحرين في العراق إلى 772 شخصا

الانتحار هو السبب الثاني للوفاة عالميا في فئة الشباب (بيكساباي)
الانتحار في العراق آخذ في الارتفاع منذ عام 2016 (مواقع التواصل)

أعلنت السلطات العراقية ارتفاع حالات الانتحار في البلاد إلى 772 شخصا في العام الجاري، مقارنة بـ663 حالة سُجلت العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، قوله إن 36.6% من المنتحرين في العام الجاري أعمارهم أقل من 20 عاما، في حين تشكل نسبة الذكور 55.9% والإناث 44.1%، مبيّنًا أن "حالات الانتحار بين المتزوجين تشكل 40%".

وتابع المحنا أن نسبة المنتحرين ممن تحصيلهم الدراسي دون الابتدائية بلغت 62.2%، ودون المتوسطة 16.9%، أما نسبة العاطلين عن العمل منهم فبلغت 35%، وربات البيوت 29.9%.

المحنا ذكر أن الجهات المعنية تقوم بأبحاث ودراسات للتعرف على الأسباب التي تدفع إلى الانتحار ووضع حلول لها (الجزيرة نت)

وعزا المحنا أسباب ارتفاع حالات الانتحار إلى الضغوط النفسية، والعنف الأسري، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانتشار البطالة والفقر في البلاد.

وأضاف أن وزارة الداخلية اتخذت حزمة تدابير لمواجهة زيادة حالات الانتحار، أبرزها تشكيل لجان متخصصة لدراسة الظاهرة والخروج بمعطيات تبيّن أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار.

ولفت المحنا إلى أن حالات الانتحار في العراق آخذة في الارتفاع منذ عام 2016، فقد بلغت في ذلك العام 393 حالة، وفي عام 2017 بلغت 462 حالة، وفي 2018 بلغت 530 حالة، أما في عام 2019 فقد بلغت 605 حالات.

ونسبة البطالة في العراق، الغني بالنفط، 27% في حين تبلغ نسبة الفقر 31.7%، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.

وتأثر العراق بشدة بانتشار فيروس كورونا منذ مطلع عام 2020، فقد تسبب بتراجع كبير في أسعار النفط الذي يؤمّن نحو 95% من نفقات الدولة.

المصدر : وكالات