خطر التشرد يخيم على 200 ألف طفل في بريطانيا

حذرت منظمة خيرية بريطانية بارزة من تعرض 200 ألف طفل في البلاد لخطر التشرد خلال فصل الشتاء.

وكشفت دراسة -أجرتها وكالة استطلاع يوغوف (YouGove) بتكليف من منظمة شيلتر (Shelter) الخيرية- أن أكثر من 100 ألف أسرة من ذوي الدخل المنخفض يعيشون في منازل مستأجرة، إما تلقوا إشعارات لإخلاء المنازل أو تأخروا عن سداد المدفوعات الشهرية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقدرت المنظمة الخيرية أن ذلك قد يسفر عن تشريد ما يصل 200 ألف طفل، لأن عائلاتهم تواجه خطر فقدان المنازل.

بدورها، قالت بولي نيت الرئيسة التنفيذية لـ "شيلتر" إنه يجب على أي طفل القلق بشأن فقدان منزله في عيد الميلاد هذا العام، ناهيك عن 200 ألف طفل.

ويقضي الكثير من العائلات كل يوم "وهم يواجهون تهديد الإخلاء من منازلهم المحدق بهم، ولا يعرفون ما إذا كان سيظل لديهم منزل العام المقبل".

وتابعت الرئيسة التنفيذية "إشعارات الإخلاء بدأت تتساقط أمام أبواب المنازل، وتعمل خدماتنا على مدار الساعة لمساعدة الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".

وأكدت في بيانها أن الحكومة يجب أن تتدخل للحفاظ على منازل الأفراد المهددين بالطرد، وتقديم مزيد من الدعم للمستأجرين لحمايتهم من ذلك الخطر في الشتاء.

وأشارت نيت إلى أنه، بدعم الجمهور فقط، يمكن للمنظمة الاستمرار في الرد على المكالمات ومساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يتلقون إشعارات إخلاء المنازل.

وقد أظهر الاستطلاع أن 71% من أفراد العائلات الذين يدفعون إيجار منازلهم سيكافحون من أجل سداد المدفوعات، والعثور على منزل جديد إذا واجهوا خطر الإخلاء.

وكشفت الدراسة أيضا أن حوالي 21% من العائلات قالوا إن أطفالهم كانوا على علم بقلقهم تجاه الحفاظ على منازلهم، في حين أكد 11% من الأسر أن أطفالهم قلقون بشدة من أن يصبحوا بلا مأوى.

وفي السياق ذاته، قدرت منظمة شيلتر أن 55 ألف طفل طردوا بالفعل مع عائلاتهم من منازلهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وبدأت المنظمة الآن في التواصل مع الجمهور للحصول على الدعم المالي لمساعدة العائلات المعرضة لخطر الطرد من المنازل في العثور على مسكن آمن.