انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات الاثنين المقبل.. إيران تواصل مناوراتها العسكرية وتحذر من أي هجوم يستهدفها
قال الحرس الثوري الإيراني إن وحدات من القوات البرية التابعة له أجرت فجر اليوم الخميس تدريبات مكثفة شاركت فيها طائرات مسيرة ووحدات من المدفعية والمدرعات، وذلك في اليوم الرابع من مناورات "الرسول الأعظم 17″، فيما أُعلن عن استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات الاثنين المقبل.
وذكر قائد الحرس الثوري حسين سلامي أن المناورات اختبرت فعالية الطائرات المروحية الهجومية والانتحارية الإيرانية التي قال إنها عناصر جديدة في القوة الهجومية البرية للحرس.
وأكد سلامي أن قواته تتبنى إستراتيجية دفاعية تعتمد الهجوم الاستباقي ضد مصادر التهديد، وأنها أجرت تدريبات عملية عليها.
وحذر قائد العمليات المركزية في هيئة الأركان الإيرانية اللواء غلام علي رشيد من أن بلاده ستدمر مصدر أي هجوم عسكري يستهدف منشآت إيران النووية.
وأضاف رشيد أن رد إيران سيطال كافة القواعد والمسارات التي ستستخدم في تنفيذ الهجوم.
وأشار إلى أن بلاده تتعامل مع أي هجوم ضد منشآتها النووية على أنه بموافقة أميركية.
تحركات سياسية
وأعلن كل من المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا والمبعوث الروسي في المفاوضات انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات يوم الاثنين المقبل.
وقال المنسق الأوروبي إنريكي مورا إن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستجتمع لمناقشة وتحديد طريق التقدم، مشيرا إلى أنه من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المعلقة والمضي قدما، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة.
من جانبه، قال المبعوث الروسي للمفاوضات ميخائيل أوليانوف إنه ليس من الشائع الانخراط في أعمال جادة قبل عيد الميلاد والعام الجديد.
وأضاف أن هذا يعد مؤشرا على أن جميع المفاوضين لا يريدون تضييع الوقت، ويهدفون إلى استعادة أسرع للاتفاق النووي، وفق تعبيره.
وكان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي قد أعلن عن استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل، وقال إنها ستناقش قضايا صعبة، أهمها رفع العقوبات.
وأوضح عموئي أن المفاوضات مكنت من التوصل إلى مسودة من 12 بندا ما زال الخلاف قائما بشأن 10 نقاط منها تقريبا، مشيرا إلى أن هذه المسودة ستشكل 80% من أي اتفاق محتمل.
وذكر المسؤول الإيراني أن مصير اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 3.7% يشكل إحدى نقاط الخلاف، مؤكدا أن بلاده ترفض نقل مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد.
خيار عسكري
ورد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على سؤال للإذاعة الإسرائيلية عما إذا كان أمام إسرائيل خيار عسكري للتعامل مع المشروع النووي الإيراني.
وقال سوليفان إن إسرائيل دولة سيدة نفسها وتعرف كيف تحمي مصالحها وذاتها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بإمكانية التوصل الى حل للمشروع الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، وأن أمام المفاوضات معها مهلة زمنية تمتد لبضعة أسابيع لتحقيق اتفاق بهذا الخصوص.
وأوضح المسؤول الأميركي أنه سيتضح في غضون أسابيع إذا ما كانت إيران تريد حلا دبلوماسيا بالفعل.