جنرالات متقاعدون يحذرون من تمرد محتمل في الجيش الأميركي عقب الانتخابات الرئاسية عام 2024

حذر جنرالات أميركيون متقاعدون في مقال مشترك نشرته صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية من احتمال اندلاع تمرد في صفوف الجيش الأميركي بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة بالولايات المتحدة، مشيرين إلى أن تداعياتها ستكون خطيرة على الشعب الأميركي.
وأعرب ثلاثة جنرالات في مقالهم المشترك عن قلقهم المتنامي بشأن التداعيات التي قد تعقب الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، واحتمال حدوث فوضى مدمرة داخل صفوف الجيش الأميركي، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الأميركيين كافة لخطر شديد.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمن هم مقتحمو مبنى الكونغرس؟
غارديان: موقف الجمهوريين من التحقيق في الهجوم على مبنى الكونغرس معاد للديمقراطية
وعبر الجنرالات الثلاثة -وهم اللواء المتقاعد بالجيش الأميركي بول دي إيتن، وأنطونيو تاغوبا وهو أيضا لواء متقاعد خدم 34 عاما بالجيش الأميركي، وستيفن أندرسون وهو عميد متقاعد خدم في الجيش الأميركي 31 عامًا- عن خشيتهم الشديدة من فكرة نجاح انقلاب على الديمقراطية في المرة القادمة.
وقالوا إن "هناك بوادر على احتمال حدوث اضطرابات في قواتنا المسلحة،" وإن "عددا مثيرا للقلق من قدامى المحاربين وأفرادا خدموا سابقا في الجيش شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني" من العام الماضي.
كما أشاروا إلى أن نحو 1 من كل 10 من المتهمين في الهجمات على مبنى الكونغرس التي قام بها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، لديهم سجل في الخدمة العسكرية.
وكانت مجموعة تضم 124 فردا من مسؤولي الجيش المتقاعدين تسمى "ضباط من أجل أميركا" (Flag Officers 4 America) قد أصدرت خطابًا يردد ادعاءات ترامب الكاذبة المشككة في شرعية الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، وفق المقال.
وقال الجنرالات المتقاعدون إن غياب الاستعداد العسكري من قبل الجيش لما بعد انتخابات عام 2020 كان مذهلاً ومثيرًا للقلق، وقد اعترف وزير دفاع ترامب بالإنابة كريستوفر ميلر بأنه تعمد منع توفير الحماية العسكرية لمبنى الكونغرس قبيل الهجمات التي تعرض لها في السادس من يناير/كانون الثاني من العام السابق.
وحث المقال وزارة الدفاع الأميركية على اتخاذ إجراءات الآن للاستعداد لما قد يحدث بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، تتعلق بالدستور وسلامة الانتخابات، وتتضمن مراجعة القوانين المتعلقة بالحرب وكيفية تحديد الأوامر غير القانونية والتعامل معها.
وختم الجنرالات مقالهم بأن الجيش والمشرعين الأميركيين قد منحوا فرصة لمنع حدوث تمرد آخر في عام 2024، لكنهم لن ينجحوا في منع حدوثه ما لم يتخذوا إجراءات حاسمة لمنعه الآن.