عرض لقطات تظهر لحظة استهداف منزله.. مستشار الأمن العراقي يكشف نتائج التحقيق الأولي بمحاولة اغتيال الكاظمي

الكاظمي تعرض في وقت سابق من الشهر الجاري إلى هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، في حين سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد.

قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي
الأعرجي: نمتلك خيوطا مهمة للوصول إلى الحقيقة (الجزيرة)

كشف مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي اليوم الاثنين أن الهجوم بطائرات مسيرة على منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان يهدف لاغتياله، مشيرا إلى أن المنزل كان يحتوي على 4 مخارج وتم إجلاء الكاظمي بعد الاستهداف.

وقال الأعرجي في مؤتمر صحفي في بغداد لكشف نتائج التقرير الأولي للتحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي، إنه "ثبت لدى اللجنة التحقيقية أن الهجوم على منزل رئيس الوزراء تم بطائرتين مسيّرتين"، مبينا أن "الهجوم تم بإلقاء مقذوفين، أحدهما على سطح منزل الكاظمي والثاني في باحته".

وتابع أن "أحد المقذوفين انفجر والثاني لم ينفجر، وحصلنا على إحداثيات موقع انطلاق الطائرة التي استهدفت المنزل"، مشيرا إلى أنه "تم إرسال فريقين من مكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم أخذ الأدلة الجرمية".

وأكد أن "الهجوم بمقذوفين يؤكد الاستهداف المباشر لحياة رئيس الوزراء"، موضحا أنه "تم العثور على مقذوف ثان لم ينفجر بسطح منزل رئيس الوزراء في اليوم الثاني"، وكان يحوي مادة "سي-4" (C-4) شديدة الانفجار.

وتابع "تفاجأنا بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف دون رفع البصمات"، مؤكدا أن "لجنة التحقيق قررت سجن مفرزتين مسؤولتين عن تفجير المقذوف وتحويلهما لوزارة الداخلية".

وأشار إلى أن "التحقيق سيتواصل لمعرفة الأسباب وراء عدم رفع البصمات وتفجير المقذوف"، مضيفا أن "لجنة التحقيق تطلب من يملك دليلا حول الحادثة" الإدلاء به، ومؤكدا "نحن بعيدون عن أي سجال سياسي، كما طلبنا من مكتب الكاظمي تزويدنا بأسماء زائريه في الأيام العشرة التي سبقت الحادث".

ولفت إلى أن "لجنة التحقيق تقوم بواجبها دون أية ضغوطات، وتنفذ واجبها الوطني، ولم تتهم لغاية الآن شخصا أو جهة، والتحقيق يحتاج لمزيد من الوقت"، مبينا أن "رئيس الوزراء أوصى لجنة التحقيق بالحيادية والمهنية وأن تكون مصلحة البلد نصب الأعين".

وبيّن أن "لجنة التحقيق لم تستعن بأي طرف أجنبي لغاية الآن، ومن الممكن الاستعانة بجهد دول شقيقة وصديقة لكشف الحقيقة والاستفادة من كل الإمكانيات"، مضيفا "نمتلك خيوطا مهمة للوصول إلى الحقيقة ويجب منح التحقيقات الوقت الكافي توخيا للدقة".

وعرض الأعرجي خلال المؤتمر الصحفي فيديو يظهر لحظة استهداف الكاظمي.

وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت السلطات العراقية نجاة الكاظمي من هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، في حين سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، مما أصاب عددا من حراسه، مشيرة إلى أن الكاظمي لم يكن موجودا في منزله عندما تم الإعلان عن الاستهداف المزعوم.

الخزعلي طالب لجنة التحقيق بإعلان أدلة ملموسة (الجزيرة)

تشكيك

وأمس الأحد شكك الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي في صحة محاولة اغتيال الكاظمي، وطالب لجنة التحقيق بإعلان أدلة ملموسة، محذرا من محاولة جر البلاد إلى أزمة كبيرة.

وقال الخزعلي -في كلمة متلفزة- إن حادثة استهداف منزل رئيس الوزراء لو صحت خطيرة ولا يمكن السكوت عنها على الإطلاق، ومحاولة اتهام "فصائل المقاومة" بها هي لعب بالنار ومحاولة لجر البلد إلى أزمة كبيرة.

واستغرب الخزعلي في حديثه رفض الكاظمي إشراك فصيلين من المقاومة في التحقيق في الاستهداف، وهو ما زاد الشكوك، وفق تعبيره.

وأضاف "نوجه رسالة إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق حول الحادثة المزعومة لاستهداف منزل الكاظمي، يجب أن تقدموا أدلة ملموسة وإثباتات حقيقية وليس ادعاءات وإعلاما وفيسبوكا، لأن الوضع لا يتحمل".

المصدر : وكالات