عبّر عن أمله في أن يتم ذلك عبر اتفاق.. وزير خارجية إيران يؤكد أن بلاده ستواصل إرسال النفط للبنان

Lebanon's Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah meets with Iranian Foreign Minister Hossein Amirabdollahian in this handout picture obtained by Reuters on October 8, 2021, in Lebanon. Hezbollah Media Office/Handout via REUTERS. ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES.
وزير الخارجية الإيراني (يسار) التقى أثناء زيارته للبنان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -اليوم الجمعة- أن بلاده ستواصل إرسال المشتقات النفطية إلى لبنان، وعبّر عن أمله في أن يتم ذلك مستقبلا عبر اتفاق رسمي.

ويختتم المسؤول الإيراني زيارته لبيروت اليوم بعد أن أجرى سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين.

وأكد عبد اللهيان على موقف بلاده الداعم للبنان، وقال إن إيران مستعدة لدعم لبنان كي يتغلب على ما وصفها بالأعباء التي يعاني منها.

وأمس، أعلن عبد اللهيان أن بلاده مستعدة لبناء محطتين للطاقة في لبنان، إحداهما في بيروت والأخرى في الجنوب، وأضاف أن عملية بناء المحطتين ستستغرق 18 شهرا فقط.

وأشار إلى أن إيران مستعدة للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت المدمر جراء انفجار أغسطس/آب 2020، إذا قدم الجانب اللبناني هذا الطلب.

لقاءات

والخميس، التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، وزيرَ خارجية إيران في قصر بعبدا شرقي بيروت.

وأبلغ عون الوزير "دعم لبنان لجهود إيران في تعزيز التقارب بينها ودول المنطقة، ولا سيما العلاقات مع الدول العربية"، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

كما التقى عبد اللهيان رئيسَ مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بحسب بيانين لرئاسة البرلمان والحكومة.

وخلال اللقاءات، أكد عبد اللهيان "دعم بلاده الثابت للبنان، واستعداد الحكومة الإيرانية لتقديم كل المؤازرة في المجالات التي يحتاجها لبنان في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها".

حزب الله

والتقى المسؤول الإيراني أيضا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق بيان للحزب لم يذكر توقيت اللقاء.

وقال حسن نصر الله -الجمعة- إن الآمال كبيرة جدا لخروج لبنان من المحنة التي أصابته بتعاون الجميع، كما قدم الشكر إلى الوفد الإيراني "لوقوف طهران إلى جانب لبنان دولةً وشعباً ومقاومةً خلال العقود الماضية وحتى اليوم".

ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت في انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.

وفي 24 من الشهر الماضي، أعلن حزب الله وصول ثاني سفينة محملة بالمازوت من إيران إلى ميناء بانياس بسوريا، بعد أيام قليلة من وصول أول سفينة.

وعلى خلفية إدخال المازوت الإيراني إلى لبنان، قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي في وقت سابق إن شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله إلى البلاد "انتهاك لسيادة لبنان"، وذلك وفق تصريحات نشرها مكتبه على تويتر.

ونقل مكتب رئيس الوزراء عن ميقاتي قوله -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية- "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان".

لكن ميقاتي أضاف وقتها "ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".

المصدر : وكالات