موسكو اعتبرت طرد الحلف لدبلوماسييها تقويضا لآمال الحوار.. الناتو: القرار مرتبط بتنامي عدوانية روسيا

قال الأمين العام للناتو إن أنشطة الدبلوماسيين الروس الثمانية المطرودين لم تكن متوافقة مع المهمة الموكلة إليهم، وقد سحب الحلف أمس أوراق اعتمادهم بشبهة التجسس قائلا إنهم "ضباط استخبارات غير مصرح عنهم"

HERTFORD, ENGLAND - DECEMBER 04: Jens Stoltenberg, Secretary General of NATO talks at a press conference while attending the NATO summit at the Grove Hotel on December 4, 2019 in Hertford, England. France and the UK signed the Treaty of Dunkirk in 1947 in the aftermath of WW2 cementing a mutual alliance in the event of an attack by Germany or the Soviet Union. The Benelux countries joined the Treaty and in April 1949 expanded further to include North America and Canada followed by Portugal, Italy, Norway, Denmark and Iceland. This new military alliance became the North Atlantic Treaty Organisation (NATO). The organisation grew with Greece and Turkey becoming members and a re-armed West Germany was permitted in 1955. This encouraged the creation of the Soviet-led Warsaw Pact delineating the two sides of the Cold War. This year marks the 70th anniversary of NATO. (Photo by Leon Neal/Getty Images)
ستولتنبرغ: لاحظنا في الفترة الأخيرة زيادة في نشاط روسيا العدواني (غيتي)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إن طرد 8 دبلوماسيين روس من المعتمدين لدى الحلف ليس مرتبطا بحدث معين، ولكنه مرتبط ببقاء الحلف يقظا تجاه أنشطة موسكو "الخبيثة"، فيما اعتبر الكرملين أن ما أقدم عليه حلف الناتو "يقوّض تماما آمال تطبيع العلاقات واستئناف الحوار مع التكتل".

وأوضح ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي بعد يوم من طرد الدبلوماسيين الروس أن قرار الطرد ليس مرتبطا بحدث معين، ولكن الحلف لاحظ في الفترة الأخيرة "زيادة في نشاط روسيا العدواني، وبالتالي يحتاج الناتو للبقاء يقظا تجاهه".

وأضاف الأمين العام للناتو أن أنشطة الدبلوماسيين الروس الثمانية لم تكن متوافقة مع المهمة الموكلة إليهم، وقد سحب الحلف أمس أوراق اعتمادهم بشبهة التجسس، قائلا إنهم "ضباط استخبارات غير مصرح عنهم".

وبهذا القرار انخفض عدد أفراد البعثة الروسية لدى الناتو إلى 10، ويدخل قرار خفض عدد أفراد بعثة روسيا إلى النصف حيز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري، ويبدو أن الدول الـ30 الأعضاء في الحلف وافقت عليه.

رد الكرملين

في المقابل، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن قرار الناتو "يقوّض تماما آمال عودة العلاقات إلى طبيعتها، واستئناف الحوار مع التكتل"، وأضاف المسؤول الروسي أن هناك "تناقضا في تصريحات مسؤولي الناتو بشأن رغبتهم في تطبيع العلاقات مع روسيا وبين ما يفعلون".

وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي قوله إن بلاده سترد لكن ليس بالضرورة بالمثل.

وأضاف سلوتسكي أن منصب مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي شاغر حاليا وأن تحرك حلف الأطلسي سيضر بالحوار بين موسكو والغرب، مؤكدا أن "الغرب أجمع يواصل سياسة المواجهة الدبلوماسية مع روسيا".

ولفت إلى أن روسيا ليست عضوًا في الحلف، لكنها تتمتع بصفة مراقب في إطار مجلس مشترك شكل قبل عقدين لتعزيز التعاون في المناطق الأمنية المشتركة.

قرار سابق

وسبق أن خفض عدد أفراد البعثة الروسية عندما طرد 7 منهم إثر تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بمادة نوفيتشوك المتلفة للأعصاب في بريطانيا. ورفضت أوراق اعتماد 3 دبلوماسيين روس آخرين.

وما تزال علاقات الغرب مع روسيا متوترة بشأن مجموعة قضايا، ومنها أزمة شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، والتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، فضلا عن اتهام روسيا بتسميم العميل المزدوج سكريبال وابنته، في حين تتهم موسكو حلف الناتو بتوسيع بنيته التحتية العسكرية قرب حدودها.

المصدر : الجزيرة + وكالات