واشنطن بوست: ما كُشف عن اعتداءات الكهنة الكاثوليك الجنسية على الأطفال بفرنسا صادم

الشرطة الفرنسية تحرس كنيسة نوتردام في باريس
آلاف الجرائم بحق الطفولة ارتكبت وراء جدران هذه الكنيسة الفرنسية وغيرها (الفرنسية)

قالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية إن حجم الاعتداءات الجنسية من قبل الكهنة الكاثوليك على الأطفال في فرنسا منذ عام 1950، الذي جاء في تقرير أصدرته لجنة مستقلة هذا الأسبوع، يؤكد أن الكشف عن تواطؤ الكنيسة وتستّرها على تلك الفضائح لم يأخذ مجراه، رغم أن القضية تحظى باهتمام واسع من قبل الرأي العام منذ نحو عقدين من الزمن.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن تحقيق اللجنة الفرنسية المستقلة الذي استغرق إعداده نحو عامين ونصف العام أشار إلى أن أكثر من 200 ألف طفل، تراوح أعمارهم بين 10 سنوات و13 سنة، تعرضوا لاعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا على مدى 7 عقود.

ووفق تقرير اللجنة، فإن كل تلك الاعتداءات تقريبا تم تجاهلها أو التستر عليها أو حتى قبولها من قبل القائمين على الكنائس.

وقالت واشنطن بوست إن العالم على دراية بانتشار جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين المسيحيين منذ نحو 20 عامًا في كنائس ومدن وبلدان عديدة، يمارس فيها الإجرام نفسه وينتشر فيها الشر نفسه وثقافة التستر على تلك الجرائم من قبل كبار المسؤولين في الكنيسة، الذين يدّعون حماية المؤسسة ويغمضون أعينهم عن الأذى الفظيع الذي يلحق بالأطفال.

إعلان

وشددت الصحيفة على أن تكرر تلك الاعتداءات لا ينبغي أن يكون سببا للتهاون في التعامل معها بحزم، كما لا ينبغي أن يكون هناك تراخ من قبل الوكالات الحكومية وغيرها من هيئات التحقيق في جهود التوثيق والكشف عن مرتكبي تلك الاعتداءات وتقديمهم للعدالة هم ومن مكّن لهم.

المصدر : واشنطن بوست

إعلان