أميركا تدرس معلومات بشأن سحب الرئيس الأفغاني المنصرف أشرف غني ملايين الدولارات

قالت الولايات المتحدة إنها تدرس معلومات أشارت إلى سحب الرئيس الأفغاني المنصرف أشرف غني ملايين الدولارات من البلاد، لدى مغادرته كابل في أغسطس/آب الماضي، عقب سيطرة طالبان على السلطة، وكان الحركة طلبت من غني إرجاع "أموال الشعب الأفغاني".
وقال جون سوبكو المفتش العام الأميركي لشؤون إعادة إعمار أفغانستان، خلال جلسة استماع عُقدت أمس الأربعاء للجنة بمجلس النواب، إنه لم يتم التحقق مما يقال إن الرئيس الأفغاني السابق أخذ معه ملايين الدولارات لدى هروبه من كابل، لكن لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي طلبت التدقيق في هذا الأمر.
وكان غني، وهو مستقر في الإمارات، نفى تقارير تحدثت عن سحبه أموالاً لدى مغادرته أفغانستان، وقال إنه غادر البلاد حقنا للدماء.
وخلال السنوات الماضية، قام المفتش العام الأميركي لشؤون إعادة إعمار أفغانستان بالتحقيق في وقوع ممارسات غش وتبديد وتبذير للموارد المخصص لإعادة الإعمار على مدى العقدين الماضيين.
مطالبة بإرجاع الأموال
وسبق لوكيل وزارة الثقافة والإعلام الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن صرح الشهر الماضي، لوكالة سبوتنيك الروسية، بأن حكومة تصريف الأعمال لا تنوي المطالبة بتسليم الرئيس السابق (غني) وإنما تطالب بإعادة أموال البلاد المنهوبة، وفي أغسطس/آب الماضي قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين إن غني "هرب بأموال دون وجه حق".
وكانت مصادر إعلامية روسية أفادت بأن الرئيس الأفغاني (السابق) هرب ومعه 4 سيارات ومروحية محملة بالمال، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة موسكو في كابل أن غني اضطر لترك بعض المال لأنه لم يجد مكانا يتسع لأخذه.
ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث باسم السفارة في كابل، نيكيتا إيشتشنكو، قوله إن غني أخذ "4 سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في مروحية، لكن المساحة لم تسع كل الأموال. وتُرك بعض المال ملقى على المدرج".