خلال لقائه ميركل.. بايدن يحذر من "التلاعب السياسي" الروسي بتدفق الغاز
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث خلال لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهود منع روسيا من التلاعب بتدفق الغاز الطبيعي لأغراض سياسية.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن -الموجود في روما لحضور اجتماع زعماء مجموعة العشرين- أكد أهمية "ضمان عدم قدرة روسيا على التلاعب بتدفقات الغاز الطبيعي لأغراض سياسية ضارة".
وأظهرت بيانات شركة ألمانية لتشغيل خطوط الأنابيب -أمس السبت- أن تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا توقفت في جزء من خط أنابيب "يامال-أوروبا"، الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا عبر بولندا.
وترسل روسيا الغاز إلى أوروبا الغربية عبر وسائل مختلفة، من بينها خط أنابيب "يامال-أوروبا" الذي تبلغ طاقته السنوية 33 مليار متر مكعب.
وقالت شركة "غازبروم" الروسية إن طلبات الزبائن الأوروبيين من الغاز الطبيعي تمت تلبيتها أمس السبت.
وتتم مراقبة تدفقات تصدير الغاز الروسي عن كثب، في وقت ترتفع فيه أسعار الغاز في أوروبا مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، في حين ما زالت المخزونات منخفضة.
واتهمت وكالة الطاقة الدولية وبعض النواب الأوروبيين شركة "غازبروم" بعدم القيام بما يكفي لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، في الوقت الذي تقول فيه الشركة الروسية إنها تفي بالتزاماتها التعاقدية.
خط "نورد ستريم"
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبّر في يونيو/حزيران الماضي عن قلق بلاده من مشروع خط الغاز الروسي "نورد ستريم" (Nord Stream)، معتبرا أنه من أهم نقاط الخلاف بين واشنطن وبرلين.
ويبلغ إجمالي تكلفة مشروع "نورد ستريم 2″ نحو 10 مليارات يورو، ومن المقرر أن يتم نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
ويعارض المشروع كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا ودول البلطيق، ويشارك فيه كل من شركة غازبروم الروسية و"شل" (Shell) متعددة الجنسيات و"أو إم في" (OMV) النمساوية و"إنجي" (Engie) الفرنسية و"يونيبير" (Uniper) و"وينترشال" (Wintershall) الألمانيتين.