محادثات صعبة بشأن المناخ في ثاني يوم من قمة العشرين بروما

يعقد زعماء دول "مجموعة العشرين" ثاني يوم من محادثاتهم في العاصمة الإيطالية روما اليوم الأحد، حيث يواجهون المهمة الصعبة المتعلقة بتجاوز خلافاتهم بشأن كيفية التصدي لانبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض قبل قمة حاسمة تعقدها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وركز اليوم الأول من قمة روما بشكل أساسي على الصحة والاقتصاد، بينما يتصدر المناخ والبيئة جدول أعمال محادثاتهم اليوم الأحد. وتمثل قمة روما أول اجتماع مباشر للزعماء منذ بداية جائحة كوفيد-19.

ومن المرجح أن يصاب علماء ونشطاء المناخ بخيبة أمل إذا لم يتم تحقيق انفراج في آخر لحظة لأن مسودات البيان الختامي لـ"مجموعة العشرين" لا تظهر تقدما يذكر فيما يتعلق بتقديم التزامات جديدة للحد من التلوث.

وتسهم "مجموعة العشرين" -التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة- بما يقدر بنحو 80% من انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إنه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية.

ولهذا السبب يُنظر إلى اجتماعات روما على أنها نقطة انطلاق مهمة لقمة الأمم المتحدة للمناح التي تحضرها ما يقرب من 200 دولة في غلاسكو بأسكتلندا التي سيتوجه إليها معظم زعماء "مجموعة العشرين" مباشرة من روما.

إعلان

وتبدو الأمور أكثر تعقيدا في ما يتعلق بالمناخ، فيما يدعو كثر إلى الحصول على إشارة قوية في هذا الصدد عشية افتتاح مؤتمر الأطراف "كوب-26" (COP-26) في غلاسكو.

وقالت سيمون فيسيكيا (19 عاما) -وهي ناشطة في حركة "فرايديز فور فيوتشر" (Fridays for future) التي نظمت مسيرة أمس السبت في شوارع روما- "نطلب اليوم من قادة مجموعة العشرين التوقف عن اللعب في ما بينهم والاستماع لأصوات الناس والتصرف لصالح المناخ كما يطالب العلم منذ سنوات".

وبحسب الشرطة، شارك في المسيرة قرابة 5 آلاف شخص تحت مراقبة مشددة من الشرطة.

ووافق قادة دول "مجموعة العشرين" أمس السبت على حد أدنى من الضرائب المفروضة على الشركات المتعددة الجنسية، لكن المناقشات مستمرة لإيجاد اتفاق حول المناخ.

ضرائب

وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس أن قادة "مجموعة العشرين" صادقوا رسميا على الاتفاق الدولي الذي ينص على فرض ضريبة على الشركات المتعددة الجنسية بنسبة 15% كحد أدنى، معتبرة أنه خطوة "تاريخية".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -في مقابلة أمس مع محطة "آي تي في" (ITV) التلفزيونية- "هذه فرصة لمحاولة أخذ بعض الالتزامات المبهمة لاتفاق باريس ودمجها في التزامات ثابتة وسريعة لخفض انبعاثات" الغازات الدفيئة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "يجب أن نكون أكثر طموحا" في ما يتعلق بالمناخ، مشيرا إلى "نقاشين متوازيين؛ علينا تحسين طموحنا المشترك على مستوى مجموعة العشرين، وتعزيز أهداف الحياد المناخي (…) وما هي الأهداف الملموسة".

ومن القضايا المهمة رغبة الاقتصادات الكبرى بالعالم في الالتزام بالتخلي عن الفحم.

ولا تزال الصين ومعها العديد من البلدان الناشئة تعتمد بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري المسبب لانبعاث ثاني أكسيد الكربون، ولا سيما لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها في السياق الحالي لأزمة الطاقة.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان