على وقع تواصل الاحتجاجات.. مئات الطعون في نتائج انتخابات العراق والأمن يغلق مناطق بالعاصمة

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، تلقيها مئات الطعون في نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما أغلقت قوات الأمن مناطق وسط العاصمة بغداد وذلك مع تواصل الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات.

وقالت المفوضية إن إجمالي عدد الشكاوى على نتائج الانتخابات تجاوزت 1300 موضحة أن الطعون تتضمن 361 شكوى للتصويت العام، و27 للتصويت الخاص، و9 شكاوى على عمليات العد والفرز اليدوي، دون تفاصيل أكثر حول طبيعتها.

ومن المقرر أن تحسم مفوضية الانتخابات الرد على الطعون خلال أسبوعين من تاريخ إغلاق أبواب تسلمها، وحال صدور قرارات الطعن سترسل نتائج الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية العليا للتصديق عليها بشكلها النهائي.

من جهته، نفى عضو الفريق الإعلامي بمفوضية الانتخابات في العراق عماد جميل الأنباء بشأن رفض جميع الطعون في النتائج الأولية للانتخابات، وقال في تصريح للجزيرة إن المفوضية تلقت أكثر من ألف طعن حتى الآن على نتائج الانتخابات.

إغلاق المنطقة الخضراء

ميدانيا، أغلقت قوات الأمن -اليوم الأربعاء- المنطقة الخضراء وسط بغداد، إضافة إلى جسر الطابقين المؤدي إليها؛ بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.

ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في الشرطة قوله إن قوات الأمن المكلفة بحماية المنطقة الخضراء أغلقت المنطقة بالكامل ومنعت الدخول إليها باستثناء حاملي التصاريح، كما أغلقت جسر الطابقين المؤدي إلى المنطقة.

وأوضح الضابط -الذي طلب عدم الإشارة لاسمه- أن الإغلاق يتزامن مع اعتصام المئات من أنصار الأحزاب السياسية الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية أمام بوابات المنطقة.

وعلى مدى اليومين الماضيين، شهدت بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد؛ احتجاجات متفرقة لأنصار القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متظاهرين قولهم إن الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات ستبقى مستمرة لحين إعلان مفوضية الانتخابات إعادة العد والفرز يدويا "وكشف حالات التزوير والتلاعب التي رافقت العملية الانتخابية وطمأنة جمهور الأحزاب ومعرفة مصير أصواتهم".

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حذرت قوى شيعية -بينها فصائل متنفذة- من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد؛ مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي.

ووفق النتائج الأولية، فقد تقدمت الكتلة الصدرية -التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر- الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة تقدم -بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)- على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة دولة القانون -بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي- بـ34 مقعدا.

ويعد تحالف الفتح -وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة- أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدا، وكان قد حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.

المصدر : الجزيرة + وكالات