تونس.. وزير الداخلية يتعهد باجتثاث الإرهاب من جذوره و"نشر الطمأنينة" بين المواطنين

شرف الدين اعتبر أن المؤسسة الأمنية حققت نجاحات مشهودا لها عالميا (الفرنسية)

تعهد وزير الداخلية التونسي الجديد توفيق شرف الدين اليوم الأحد، بفرض الأمن وعدم السماح لأي كان بالمساس بهيبة الدولة، مشددا على أن اجتثاث الإرهاب من جذوره سيكون من أهم أولويات وزارته.

وأضاف شرف الدين في تصريحات من مدينة القيروان أن "تطبيق القانون لن تكون فيه استثناءات، واجتثاث الإرهاب ومواصلة مكافحته من قبل قوات الأمن سيكون من أولويات عمل الوزارة التي اقتربت من إنهاء وجوده في تونس".

وتابع أن فرض الأمن بكل أرجاء تونس يستهدف نشر الطمأنينة بين المواطنين، وأن وزارة الداخلية لن تسمح لأيٍ كان بالمساس بهيبة الدولة.

وأكد الوزير أن المؤسسة الأمنية حققت نجاحات مشهودا لها عالميا، "ولم يتبق الكثير في هذا المجال، أتوقع أن نصل إلى نتائج باهرة".

وتأتي تصريحات الوزير التونسي في ظل أزمة سياسية حادة واحتقان شعبي واسع تعانيه البلاد، منذ أن بدأ الرئيس قيس سعيد اتخاذ سلسلة قرارات استثنائية.

مقرب من الرئيس

وشرف الدين هو أحد الوزراء المقربين من سعيد، وكان رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي قد أقاله من الحكومة السابقة في 5 يناير/كانون الثاني الماضي.

ولم يكشف المشيشي عن أسباب إقالة شرف الدين آنذاك، إلا أن تقارير إعلامية فسرت ذلك بإقدام الوزير على إعفاء عدد من الكوادر العليا لوزارة الداخلية، دون إعلام رئيس الحكومة.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت حكومة جديدة، برئاسة نجلاء بودن، اليمين الدستورية أمام الرئيس سعيد، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في الدول العربية.

وبدأ سعيد، منذ 25 يوليو/تموز الماضي، سلسلة قرارات استثنائية، منها إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيستها، وتجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة.

وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيد، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور" بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011".

المصدر : وكالات