وزير خارجية قطر: اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياستنا لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال

وزير خارجية قطر في لقاء منتدى الأمن الدولي المنعقد بالدوحة صباح اليوم.
نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (الجزيرة)

أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء أن اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياسة الدوحة لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال.

وأضاف المسؤول القطري -خلال كلمه له في اليوم الثاني لمنتدى الأمن العالمي 2021 المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة- أنه لا يمكن الاعتماد على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل ما دام الاحتلال قائما.

وقال "بالنسبة لسياساتنا الخارجية فخطوات اتفاقية أبراهام لا تتلاءم معنا، حاليا لم نشهد السلوك والموقف المناسبين من إسرائيل للتوصل لحل سلمي مع الفلسطينيين، وهذا هو جوهر المشكل بين الدول العربية وإسرائيل، وهو احتلال الأراضي الفلسطينية، وطالما لا يوجد أي آفاق لإنهاء الاحتلال والتوصل لحل عادل لا أعتقد أن قطر ستتخذ هذه الخطوة لتطبيع العلاقات".

الأزمة الخليجية

وبخصوص الأزمة الخليجية، أكد أن الجميع خسر بسببها، وأوضح أن الجميع فاز مع إعلان اتفاق العلا بعد التصالح.

وقال "سوء الفهم مع دول الجوار كانت له أسباب نأمل ألا تطفو على السطح من جديد".

وأوضح "لقد تجاوزنا ما جرى وأصبح ذلك من الماضي، وقادتنا يتطلعون قدما ونريد بناء مجلس تعاون خليجي أقوى حتى لا يتكرر ما حدث مستقبلا".

إيران

وحول العلاقات مع إيران، أكد وزير خارجية قطر أن دول مجلس التعاون يجب أن تتواصل مع طهران بعيدا عن أي تدخلات، وقال "من مصلحتنا عودة العمل بالاتفاق النووي، وسنقدم أي دعم مطلوب لتحقيق ذلك".

وأضاف "نشهد زخما إيجابيا بين السعودية وإيران، ونحن نشجع ذلك".

وقال المسؤول القطري "من مصلحة قطر ودول المنطقة أن يعود الاتفاق النووي إلى ما كان عليه لتجنب أي خطر سباق نووي في منطقتنا، وسنقدم بالتأكيد أي دعم مطلوب تحتاجه الأطراف المعنية".

وأضاف "شجعنا إيران على العودة للاتفاق، وفعلنا ذلك حتى خلال إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب حيث حاولنا حث الطرفين على التواصل".

أفغانستان

وبخصوص التطورات في أفغانستان، ذكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه ينبغي أن يتم تبني منهج التعاون الدولي في هذا الموضوع، وقال "انخرطنا مع كل الأطياف الأفغانية ونحافظ على علاقة طيبة معهم".

وأكد أن بلاده اضطلعت بدور الوسيط المحايد وتسعى لأن تكون أفغانستان دولة مستقرة وجامعة.

ونقلت رويترز عن المسؤول القطري قوله في اللقاء ذاته إنه لا يوجد مسار واضح لإلغاء تجميد أموال الحكومة الأفغانية، مشددا على أن التواصل الدولي مع كابل هو المهم.

وقال "الانخراط مطلوب مع أي جهة تحكم أفغانستان لأن ترك أفغانستان أمر خاطئ وسيكون بمثابة عقاب للشعب الأفغاني".

وأكد أن الهدف من التواصل مع طالبان والولايات المتحدة وجهات دولية أخرى هو السعي لإيجاد حلول بشأن كيفية التعاطي مع الوضع في أفغانستان، مبرزا أن التعامل مع التهديدات الإرهابية ودول الجوار الأفغاني وقضايا الهجرة والمساعدات الإنسانية كلها تحديات لا يمكن مواجهتها من دون التعامل مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، أي حكومة طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات