توقيف زوجين أميركيين حاولا بيع معلومات عن سفن نووية لدولة أجنبية

US Aircraft Carrier Docked at Portsmouth, England
الزوج كان يعمل مهندسا نوويا في البحرية الأميركية (غيتي)

أعلنت وزارة العدل الأميركية الأحد توقيف زوجين أميركيين في ولاية فرجينيا الغربية، حاولا بيع معلومات عن سفن حربية نووية لدولة أجنبية.

وأوقف مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) السبت جوناثان توبي الذي كان يعمل مهندسا نوويا في البحرية الأميركية، وزوجته ديانا، وكلاهما أربعينيان، ووجهت لهما تهمة انتهاك قانون الطاقة الذرية في شكوى جنائية.

وقالت وزارة العدل في بيان إنه خلال عام تقريبا باع الزوجان معلومات معروف أنها بيانات مقيَّدة، تتعلق بتصميم سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، لشخص اعتقدا أنه يمثل قوة أجنبية، موضحا أن متلقي المعلومات كان في الواقع عميلا سريا لمكتب التحقيقات الفدرالي.

وجاء في الشكوى أن جوناثان توبي الذي كان بإمكانه الوصول من خلال وظيفته إلى بيانات مقيَّدة عن سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، تعاون مع زوجته لمقايضة بيانات بشأن المفاعلات النووية الغواصة، مقابل نحو 100 ألف دولار في شكل عملة مشفرة.

وتضيف الشكوى أن توبي أرسل في أبريل/نيسان 2020 طردا إلى حكومة أجنبية "يحتوي على عينة من البيانات المقيَّدة وإرشادات لإقامة علاقة سرية"، وفق البيان.

ووفقا للشكوى، اعترض مكتب التحقيقات الفدرالي الطرد، وانتحل العميل المتخفي صفة ممثل للحكومة الأجنبية، من أجل التوصل إلى إقامة رابط مع الزوجين.

وأرسل العميل إلى جوناثان توبي -الذي استخدم الاسم المستعار "أليس"- رسالة إلكترونية، عارضا عليه هدية عربون شكر على المعلومات، لكن توبي رد بحذر طالبا تحديد مكان للتسليم من دون أي لقاء مباشر، وأن يتم الدفع بواسطة العملة المشفرة.

ونقل الزوجان في الأشهر التالية عدة شرائح ذاكرة تحوي بيانات إلى العميل، وفي أول عملية تسليم تمت من دون أي لقاء مباشر تم تغليف الشريحة وإخفاؤها في نصف شطيرة. وفق ما أفاد به العميل في الشكوى، فإنه في عمليات تسليم أخرى وضعت الشرائح في علبة علكة أو علبة ضمادات جروح.

وتم توقيف الزوجين السبت بعدما تركا شريحة ذاكرة في موقع تسليم متّفق عليه. وتابع البيان أن المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند أشاد بالوكالات الضالعة في "إحباط المؤامرة" و"اتخاذ هذه الخطوة الأولى في تقديم الجانيين إلى العدالة".

ومن المقرر أن يمثل الزوجان أمام المحكمة الفدرالية في فرجينيا الغربية في 12 من الشهر الحالي.

المصدر : الفرنسية

إعلان