لوفيغارو: خليج غينيا أخطر بحر في العالم

صورة من ميناء لاغوس، العاصمة التجارية النيجيرية 16 مارس 2020 (رويترز)

قالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية إن خليج غينيا كان مسرحا لجميع عمليات القرصنة البحرية تقريبا التي حدث في عام 2020 وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن المكتب البحري الدولي حول القرصنة البحرية والسطو ضد السفن.

وأشار تقرير الصحيفة الذي أعده مراسلها الخاص نيكولاس باروت إلى أن الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا لم تبطئ نشاط القراصنة، بل ساهمت في استمراره.

وقد حذر الأدميرال بيير فاندييه، قائد أركان البحرية الفرنسية، من أنه "بدل تقليص الأنشطة غير المشروعة التي يقوم بها القراصنة واللصوص، ساهمت الأزمة الصحية في استمرارها في كل مكان تقريبا في العالم، من خلال زيادة الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية،" وذلك وفقا لتقرير صادر عن مركز التوعية والتعاون للمعلومات البحرية التابع للبحرية الفرنسية المعروف اختصارا بمركز "ميكا" (Mica Center) مطلع الشهر الجاري.

ووفقا لتقرير لوفيغارو، فقد سُجلت حوالي 375 حادثة قرصنة وسطو في شتى أنحاء العالم خلال العام المنصرم 2020، وهو ما يتجاوز عدد أعمال القرصنة والسطو المسجل في عام 2019 الذي بلغ 360، لكنه يظل أقل من حوادث القرصنة التي رصدت في عام 2011 والتي بلغت 668، وهو العام الذي بلغت فيه القرصنة العالمية ذروتها.

وحذر المكتب البحري الدولي من أن 80% من المهاجمين كانوا مدججين بالأسلحة اليدوية، وهو ما ينذر "بتنامي قدرات" القراصنة.

وذكر تقرير الصحيفة الفرنسية أن سوء الوضع قبالة القرن الأفريقي أدى إلى إطلاق عملية ضد القراصنة أدت إلى مغادرتهم تلك البحار، في حين ظلت مضايق ملقا وسنغافورة مسرحا لأعمال السطو والقرصنة. ويشير تقرير مركز ميكا إلى أن خليج غينيا قد أصبح الآن "أخطر منطقة بحرية في العالم".

وقد ظهر هذا الاتجاه منذ سنوات وتأكد من خلال تسجيل مستوى مرتفع من أعمال العنف. ووفقا للتقرير، فقد سجلت 114 حادثة في خليج غينيا تراوحت بين عمليات خطف وهجمات مسلحة وتحويل لوجهة السفن.

وشهد عام 2020 قرصنة 21 سفينة وخطف 142 بحارًا واحتجازهم لفترات زمنية وصل بعضها إلى 30 يوما.

وأورد التقرير تصريحا لمدير المكتب البحري الدولي مايكل هوليت، الذي قال إن "القراصنة في خليج غينيا يمتلكون أسلحة بيضاء ومسدسات ويستهدفون أطقم السفن بشتى أنواعها. الجميع معرضون للخطر".

المصدر : لوفيغارو